بهية مارديني من دمشق: اعلن المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في سورية اعتقال السلطات لصالح مسلم عضو اللجنة المركزية للحزب، وان مصيره مازال مجهولا .

واعرب بيان للحزب وردت لـ"ايلاف" نسخة عنه عن القلق على حياته ،مشيرا الى ان الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات عشوائية شملت الآلاف من الرجال والأطفال والنساء بسبب انتمائهم الكردي دون تمييز، و قضى افراد منهم تحت التعذيب كما أصيب العشرات بعاهات مزمنة مثل الشلل، والغنغرينا والعاهات العقلية رغم توقيع سوريا على الوثيقة الدولية بتحريم التعذيب.

واكد البيان الذي وجه الى الرأي العام السوري والعالمي والى الحركة الوطنية السورية بفصائلها العربية والكردية والى المنظمات الدولية لحقوق الانسان والى منظمة العفو الدولية ،انه راح ضحية سياسة السلطة السورية والفوضى الأمنية التي تتخبط بها سائر أجهزته الأمنية، الكثيرين . .

واضاف البيان انه تم كل ذلك رغم المناشدات العديدة التي توجهت بها القوى الوطنية الكردية ونخبها الاجتماعية لرموز السلطة السورية وفي المقدمة منهم الرئيس بشار الأسد الذي لمح في تصريحات اعلامية بسياسة لا تعكسها السياسات الأمنية لأجهزته ووزرائه ومحافظيه المدنيين والعسكريين منهم .

وراى البيان أن السياسات الأمنية التي تحاول بها سورية معالجة الملف الكردي لم يعد يحتمل المزيد من الاحتقان والمزيد من الاهمال لحقوق وهوية مليون انسان، فضلا عن التمادي بالقمع الكمّي والنّوعي في المزيد من الاعتقالات والمزيد من الجرائم بحق المعتقلين

واعتبر البيان ان حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا يتعرض لحملة قمعية مركزة سبقتها دعاية مبرمجة لوسائل اعلام السلطة السورية والدوائر المرتبطة بها حيث مات أحمد حسين الذي قضى تحت التعذيب الوحشي ودفن باشراف الامن العسكري وتوفي أحمد كنجو نتيجة للتعذيب بالضرب على مؤخرة رأسه، اذ فقد اثرها قدراته العقلية، أحالته الأجهزة الأمنية بدل معالجته الى سجن الأمراض العقلية قبل أن يلقى به شبه جثة أمام منزل ذويه في رأس العين كما تم اختطاف ابروين جمال وغزالة خليل محمد من الباص الذي كان يقلهما من قبل عنصرين أمنيين تحت تهديد السلاح على مرأى العشرات من ركاب الحافلة وأخذتا الى مكان مجهول لم يتمكن احد من معرفته .

وتوجه البيان الى القوى الحية في شعبنا السوري عربا وأكرادا جماهيرا ونخبا ثقافية ، كما توجه الى القوى الديمقراطية والمنظمات العاملة من أجل حرية الرأي والمعتقد، والمدافعين ضد الانتهاكات التي تتهدد حياة الأفراد ودعا الجميع إلى العمل الجاد والمشترك في سبيل الحد من تصاعد العنف العاري الذي لن يفت من العزيمةوراى البيان ضرورة البحث عن السبل المؤدية إلى حل ودعا الحركة الديمقراطية الكردية لتوحيد قواها وبرامجها وسياساتها في وجه النظام وأجهزته الأمنية والتعالي فوق الحساسيات الحزبية الى المشترك الوطني العام. وتوجه بالنداء الى المعارضة السورية للدفاع عن الاكراد .