كابول: احتجز مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.آي) طوال اكثر من عشرين يوما وثائق ضبطتها اجهزة الاستخبارات الافغانية لدى اعتقال ثلاثة اميركيين متهمين باقامة سجن سري في كابول ولم تتم اعادتها الى القضاء الافغاني سوى اليوم الاثنين.
واليوم، ولدى افتتاح جلسة محاكمة الاميركيين الثلاثة والافغان الاربعة المتهمين بممارسة "التعذيب" و"احتجاز رهائن" اشتكى زعيم المجموعة جوناثان ايديما من تسليم اجهزة الاستخبارات الافغانية الى "اف بي آي" 500 صفحة من الوثائق ومائتي شريط فيديو وما لا يقل عن 400 صورة ضبطت لدى اعتقالهم، الامر الذي لم يمكنه من اعداد دفاعه. وقال ان بعض هذه الوثائق من شأنه اثبات علاقاته بوزارة الدفاع الاميركية.
وبعد تعليق الجلسة لساعتين بعيد الظهر اقر المدعي العام محمد نعيم الدواري ان هذه الوثائق "كانت بحوزة اف.بي.آي طيلة عشرين يوما" ولم تسلم للقضاء الافغاني الا قبيل افتتاح الجلسة.
وقال "حصلنا على الوثائق قبل عشر دقائق" لكن "هذه الادلة لن تسهل دفاعهم". وطلب احد محامي جوناثان ايديما حينها تأجيل المحاكمة لسبعة ايام للتمكن من دراسة الوثائق التي تم التحفظ عليها.
واعتبر التأخر في تسليم الوثائق "اهانة للقضاء الافغاني". ووافق القاضي على تأجيل المحاكمة موضحا ان اجهزته ستحتاج ايضا الى بعض الوقت لدراسة الوثائق.
التعليقات