البعث العراقي يعتبر معركة النجف خدمة لمشروع علاوي
مرجع: ليس شهيدا من يقتل في الصحن العلوي
أسامة مهدي من لندن : حرم مرجع شيعي القتال داخل الحرم العلوي في مدينة النجف وشدد على انه لايعتبر شهيدا من يقتل داخله وفي المقابل اعتبر حزب البعث العراقي المنحل ان المعركة في المدينة تخدم المنهج السياسي للاحتلال ولحكومة رئيس الوزراء اياد علاوي .
واكد المرجع الشيعي السيد محمد المهري الامين العام لتجمع المسلمين الشيعة في الكويت ضرورة إخلاء مدينة النجف من القوات العسكرية ووضع السلاح احتراما للاماكن المقدسة مشيرا إلى أن القتال في هذا المكان حرام ومن يقتل لا يعتبر شهيدا أو مقاوما .وطالب مسلحي جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر باخلاء مدينة النجف من المظاهر المسلحة واحترام قدسيتها.
وقال في بيان نشر اليوم ان "المراجع العظام يتابعون بقلق شديد الأوضاع المأساوية في مدينة النجف الأشرف بين جماعة جيش المهدي وقوات الأمن والشرطة العراقية المدعومة من قبل قوات الاحتلال غير مراعين حرمة مرقد الإمام علي عليه السلام والحوزة العلمية ومقبرة وادي السلام والمرجعية الدينية العليا".وشدد المهري على "حرمة القتال مطلقا .. ومن يقتل فدمه عليه ولا يعتبر شهيدا ولا مقاوما"موضحا أن المراجع الشيعية الأربعة في العراق طالبت "جميع الأطراف المتنازعة بوضع السلاح وإخلاء مدينة النجف من المظاهر المسلحة احتراما لقدسية المكان".
وكان مساعدون لرجل الدين مقتدى الصدر اصدروا اشارات اليوم عن امكانية مغادرته وانصاره لحرم الامام علي في النجف بينما يستعد وفد وساطة من المؤتمر العراقي الموسع للاجتماع به فيما القت طائرات اميركية منشورات فوق النجف تدعو مسلحي جيش المهدي الى مغادرة المدينة وفي وقت حث رئيس الوزراء اياد علاوي المحكمة الختصة بالجرائم ضد الانسانية على الاسراع في محاكمة اركان النظام العراقي السابق . وقال قيس الخزعلي الناطق باسم الصدر ان مغادرة الصدرللنجف (160 كيلومترا جنوب بغداد) مرفوضة وغير واردة لكن الخروج من حرم الامام علي ممكن .
ومن جهة اخرى اعتبر حزب البعث العراقي المنحل ما اسماها بمعركة النجف المؤجلة هي خطة مدبرة يحدد مساراتها "الاحتلال وسلطته العميلة" بما يخدم مسعاها في تطيبق "مشروع "العملية السياسية للاحتلال".
وقال في بيان له انه عندما لا يكون الجهد المقاوم في شكله القتالي مستندا لرؤية سياسية منهجية منطلقة من الاستهداف الستراتيجي الوطني بتحرير العراق على أساس التقابل القتالي الثابت مع الاحتلال ومشروعاته وصيغه، بما في ذلك "سلطته العميلة" وبرامجها... يكون للاحتلال وسلطته المبادأة بتحديد مسارات ومفاصل المواجهة العسكرية مع الطرف المقاوم ويكون ذلك الطرف المقاوم مستدرجا في تقابلات قتالية لها أهدافها السياسية اليومية والمتغيرة .
واضاف انه وفقا لمنهاج المقاومة السياسي والستراتيجي فانه يبدو "ان إعداد مسرح العمليات السياسي والعسكري يعكس مبادأة الإحتلال وسلطته العميلة على حساب المقاومة في النجف ويرجح لما يمكن أن يكون واقعة جهادية معزولة غير مستمرة على ذات المسرح أو غيره من مسارح العمليات في العراق اضافة الى ان هذه المعركة المركبة والمؤجلة والمفتوحة سوف تقود إما إلي حالة مستهدفة احتلاليا من الدمج السياسي لفصيل مقاوم مع العملية السياسية للاحتلال وإما إلى "واقعة إنجاز أمني احتلالي يسعى له المحتل" .
ودعا الى الرد على ما اسماها استهدافات الاحتلال وسلطته العميلة من خلال "إحداث حالة الدمج القتالي الممنهج على أساس الاصطفاف المقاوم على قاعدة المقاومة والتحرير" تفرض فيها المقاومة العراقية المسلحة صيغها القتالية وشروطها السوقية والعملياتية على قوات الإحتلال "وسلطته العميلة" وتؤكد على تقابل الجهد المقاوم مع الاحتلال وسلطته قتاليا، وتؤكد وهمية العملية السياسية في العراق المحتل.
وهو امر اخر بحسب ما ابلغ فضائية " العربية " مشيرا ايضا الى امكانية تخلس جيش المهدي الذي يضم حوالي عشرة الاف مقاتل عن سلاحه قائلا ان هذا السلاح شخصي ويمكن نزعه .. وهي اشارات تتناغم مع مقترحات لجنة الوساطة التي شكلها المؤتمر العراقي برئاسة السيد حسين الصدر احد ابناء عمومة مقتدى الصدر.
التعليقات