عبده عايش من صنعاء: بات خطباء المساجد والمرشدين الدينيين يلقون اهتماما نوعيا وكبيرا في اليمن ، فاليوم عقد وزيرا الداخلية والأوقاف والإرشاد لقاء بحوالي 350 خطيبا ومرشدا في العاصمة صنعاء يخضعون لدورة تأهيلية منذ أكثر من أسبوع بتنظيم خاص من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد .
وألقى الوزيران محاضرتين ، ركزا فيهما على ضرورة أن يضاعف خطباء المساجد من جهودهم في توعية شرائح المجتمع ودفعهم للتمسك بالقيم والأعراف الداعية لوحدة الأمة ولم شمل كلمتها، ورفض العادات السلبية كالتشدد والتطرف التي يرفضها الدين الإسلامي .
فمن جهته قال وزير الداخلية اللواء رشاد العليمي أن لخطباء المساجد دور كبير في تحقيق أهداف أجهزة الضبط الأمنية والقضائية وترسيخ الأمن والاستقرار في المجتمع وخفض نسبة الجريمة والعنف.
واعتبرأن خطيب المسجد يعادل في دوره المجتمعي 1000 من رجال الشرطة لأنه يزرع في نفوس الآلاف من مستمعيه القيم الحسنة التي تجعل من كل شخص رقيب نفسه.
وأوضح اللواء العليمي أن من أسباب وعوامل ارتفاع الجريمة في المجتمع اليمني يأتي التحضر والتوسع المدني في المقام الأول ، بالإضافة لتعدد مصادر التربية من وسائل الاعلام وخاصة التي تركز على النفس والأفكار التي تشوه عقول الشباب وتستغل تحمسهم استغلالا خاطئا .
وطالب الخطباء بالتركيز في خطبهم ووعظهم المسجدي على التوعية بمخاطر ظاهرة حمل السلاح داخل المدن والاستعمال الخاطئ له.
من جانبه أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد على أهمية أن ينمي خطباء المساجد في عقول أبناء المجتمع وخاصة الشباب حب الوطن ووحدته التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف بنص القران والسنة النبوية وعدم استغلال المنابر للإغراض الشخصية أو الحزبية أو إثارة النعرات المذهبية والطائفية .