بهية مارديني من دمشق : في اول لقاء له مع الاعلام بعد قرار محكمة امن الدولة العليا بالافراج عنه بكفالة،اعتبر رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سورية اكثم نعيسة في حديث مع " ايلاف " ان اعتقاله كان خطأ وقال"انا لم ارتكب اي جرم وموضوع الاعتقال برمته كان بسبب بيان اصدرته اللجان في نيسان "ابريل" الماضي ويتعلق بمسألة الاكراد والاحداث التي جرت في القامشلي".
ورأى نعيسة ان البيان احتوى على بعض العبارات القاسية مثل" حملة الاضطهاد مستمرة" و"عمليات ارهابية تقوم بها السلطات" ولكن من "وجهة نظري كان يمكن حل الموضوع عبر الحوار فما جرى معي اضافة الى كونه شكل من اشكال الاعتقال الغير مرغوب به فهو اضافة الى ذلك يعكس ضعف ثقافة السلطات ومعلوماتها عن جمعيات حقوق الانسان الامر الذي يؤثر على طريقة تعاملها معهم ولذلك انا لاارى نضجا في التعامل لدى السلطات او الاطراف الاخرى".
وحول الطريقة التي يجدها نعيسة ملائمة للحوار بين السلطات ولجان حقوق الانسان المختلفة قال نعيسة" لقد اقترحنا ان تتواجد هيئة سورية مدنية تتعامل مع الهيئات غير الحكومية ولو كانت هذه الهيئة موجودة لما كان وضع في نص قرار اتهامي انني اضع انباء كاذبة وارقام مضاعفة في بياناتي عن المعتقلين ولكنت استقيت المعلومات من هذه الهيئة او على الاقل حتى اكون موضوعيا كنت ساقول في البيانات ان الارقام الرسمية قالت كذا بينما قالت الجهات الاخرى كذا .
واكد نعيسة ان السلطات مازالت تتعامل بشكل غامض وغير واضح مع جمعيات حقوق الانسان.
وعن رأيه في اعتقال بعض جمعية مناهضة الصهيونية امس ثم الافراج عنهم قال انه سمع وهو في السجن بهذا الخبر و"اعتقد انه من الضرورة بمكان الان الانتباه الى اي تصرف غير سليم من اي طرف لانه سيلاقي استهجان من الراي العام السوري والعربي والعالمي وهذه الرسالة اقولها للسلطة والمعارضة على حد سواء وقد يكون نموذجا على التصرف الغير سليم هو اعتقالي وراينا الاستهجان في الداخل والخارج والاعتصامات التي تمت في اوروبا واراء الحقوقيين الذين حضروا المحاكمة نوبعد الان اي عمل لايكون صحيحا لن يتم السكوت عنه" .
وحول رايه في التواصل بين السلطة والمعارضة قال نعيسة ان غير مبني على رؤية شاملة او واضحة مع ان هذا التواصل مهم للجانبين ويجب الانتباه اليه بشكل جاد.
وحول سؤال عن وضعه في المعتقل قال نعيسة انه كان معزولا في زنزانة منفردة منذ اعتقاله في نيسان ومنع الجميع من الحديث معه حتى الشرطة ومنعوا الزيارات الا انه في 27 _ 7 نقل الى جناح سياسي مع سجناء اخرين .
وبالنسبة للدواء وحالته الصحية وطريقة معاملته في السجن قال نعيسة" ان المعاملة كانت جيدة ومميزة الا انهم منعوا عني الدواء في البداية لعدم وجوده في صيدلية السجن ولكني عندما تعبت كثيرا واضربت عن الطعام جلبوا له الدواء وتحسنت المعاملة كليا في ال 15 يوما الاخيرة من حيث تلبية الاحتياجات الرئيسية" .
وحول ماقاله المحامي مصطفى ياغي رئيس مركز عمان لحقوق الانسان في تصريحات خاصة ل"ايلاف" ان المحاكمة تستمع الى كل مايقوله نعيسة وهل هذا يشكل تناقضا في الدفع الذي قدمته هيئة الدفاع حول ان المحكمة استثنائية وغير عادلة رأى نعيسة ان كلام ياغي لايتناقض مع كونها استثنائية فالمحكمة الاستثنائية تضطر للاستماع الى المتهم والى مايريد قوله وتضطر لقبول تواجد المحامين بها .
وحول قرار اتهامه المكون من 120 صفحة وكيف تثنى له قراءته ليحضّر مذكرة دفاع عن نفسه والتي قدمها اليوم قال نعيسة" انني قراته في السجن وفي الواقع انه مطول ولكن يمكن اختصاره بثلاث صفحات وقد قلت للقاضي ان هذا القرار قرار افتراء وليس قرار اتهام".