بحث مؤتمر فكري كبير تعقده مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي التي يرئسها ولي عهد الأردن الأمير حمزة بن الحسين يوم السبت المقبل مسالة مثيرة للجدال حول نظام الحكم الإسلامي والديموقراطية بمشاركة من حوالي 80 مفكرا وعالما يمثلون 40 دولة عربية وإسلامية وأجنبية في الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر آل البيت . حيث سيكون على أجندة البحث قضايا تهم المجتمع الإسلامي والفروقات بين الأديان وإمكانية التعايش بين الشعوب بحرية بعيدا عن الصراع المذهبي.
ويهدف المؤتمر الذي يبدأ أعماله في المركز الثقافي الملكي ويعقد جلساته في فندق ريجنسي بالاس إلى الإجابة على كثير من الأسئلة التي تتعلق بموقف الإسلام من الشورى والديمقراطية على مستوى الفكر والممارسة وما بينهما من فروق، إضافة إلى تقديم نماذج وتطبيقات من الحكم الإسلامي ومن الأنظمة الديمقراطية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) أن مشاركة عالمية كبيرة ستتم في المؤتمر الذي يأتي انعقاده مع ما تواجهه الأمة الإسلامية، من تحديات وما تتعرض له من ضغوطات في مجال الإصلاح والديمقراطية علماء وباحثون
من أعضاء المؤسسة يمثلون كافة المذاهب والمدارس والاتجاهات الفكرية الإسلامية، وهم يتبوأون مراكز علمية وأكاديمية وسياسية مرموقة ويمتلكون قاعدة شعبية مؤثرة ومقنعة .
ويناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام 31 بحثا موزعة على محورين
هما الشورى والديمقراطية كما يركزون على موضوعات تتناول التعددية في الإسلام والأبعاد المدنية والديمقراطية لنظام الحكم في الإسلام وموقف الولايات المتحدة الاميركية من الدين ومفهوم الحكم في الإسلام والديمقراطية والاختلاف والتشابه بين الشورى والبيعة والديمقراطية والعقد الاجتماعي والتعايش بين الشورى والديمقراطية من خلال المعاهدات الأورومتوسطية .
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار الجهود التي تقدمها مؤسسة آل البيت للفكر
الإسلامي لإبراز موقف إسلامي موحد من القضايا والمشكلات التي تواجه العالم الإسلامي وتجلية صورة الإسلام وتصحيح المفاهيم والأفكار غير الصحيحة عنه، إضافة إلى تعميق الحوار وترسيخ التعاون بين المفكرين والعلماء المسلمين .
يذكر أن مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي هي هيئة علمية إسلامية مستقلة
أنشئت في العام 1980 وتحظى برعاية ملكية هاشمية ورئيسها الأعلى هو الأمير حمزة بن الحسين ولي العهد كما يرئس مجلس أمنائها الأمير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص للملك الأردني.
وتهدف المؤسسة إلى التعريف بالدين والفكر الإسلامي وتصحيح المفاهيم والأفكار غير السليمة عن الإسلام، وإبراز تصور معاصر لقيم المجتمع ونظمه مع استشراف المستقبل وارتياد آفاقه ومواجهة قضايا العصر ومشكلاته بمواقف وحلول علمية إسلامية، إضافة إلى النهوض بالدراسات والبحوث الإسلامية وإحياء التراث العربي الإسلامي ونشره وتمتين أواصر التعارف بين علماء الأمة ومفكريها وغيرهم من النظراء في العالم، عبر حوار إيجابي ومنفتح.
التعليقات