ذكرت مصادر أمنية إسبانية إن سلاحا اسرائيليا استعمل في اغتيال المنشق المغربي هشام المنظري الذي وجد مقتولا في الرابع من الشهر الجاري في بلدة ميخاس بالجنوب الإسباني.

وقالت هذه المصادر إن القتلة ربما استعملوا هذا السلاح من أجل التشويش على الأهداف الحقيقية للجريمة وتوجيه المحقيقين نحو فرضيات لا علاقة لها بالنوايا الحقيقية لمنفذي الاغتيال.

وأشارت المصادر إلى أنه من الممكن أن يكون السلاح المستعمل في هذه الجريمة مستوردا من إحدى دول منطقة القوقاز حيث تستعمل الأسلحة الاسرائيلية على نطاق واسع.

من جهتها قالت صحيفة "لاراثون" إن قاتلي هشام المنظري شخصان وليس ثلاثة كما ذكر في السابق, وان الأمن الإسباني لا يستبعد أية فرضية بما فيها الفرضيات المرتبطة بتهديدات كان القتيل أطلقها قبل أسابيع بالكشف عن أسرار خطيرة فيما يخص المغرب.

وذكرت الصحيفة أن هشام المنظري المتهم بتزوير عملة بحرينية بقيمة 407 مليون أورو كان أدلى لها في السنة الماضية بحوار كشف فيه الكثير من الأسرار عن موضوع العملة البحرينية المزورة, غير أنه طلب من الصحيفة عدم نشر تلك المعلومات لأن محاكمته كانت في أطوارها الأولى ولم يكن يريد التأثير على مجريات التحقيق.

وقالت "لاراثون" إن المنظري كشف في ذلك الحوار عن أسماء وازنة متورطة في تزوير العملة البحرينية بما فيها رؤساء دول إفريقية ومستشارون رئاسيون بينهم مستشار سابق للرئيس التشادي ادريس ديبي.

ومن بين ما قاله المنظري في ذك الحوار إن الإعداد لطبع العملة البحرينية تم في المغرب بتعاون بين المغرب والبحرين وبتورط عدد من الشخصيات الوازنة, وأن مطبعة أرجنتينية مختصة طبعت ثمانية ملايين طن من الأوراق النقدية من فئة 20 دينارا بأوامر من مسؤولين بحرينيين على الرغم من إن كان يحق ذلك للبحرين أم لا.