روحي عازار من دبي: أعلن "مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية" في لندن عن حملة إنسانية تهدف لفتح ملف المفقودين في سورية. وحسب المركز، أن الحملة تعتمد الفكرة والمعلومة والكلمة حتى يجري إغلاق هذا الملف؛ وفتح المركز سجلا خاصا لقوائم المفقودين، لتتم متابعة الحالات الواردة فيه لدى الجهات المختصة.

وتقدر منظمات حقوق الإنسان في سورية عدد المفقودين بحوالي 17000 مفقودا معظمهم في مرحلة الثمانينات، وهذا ما تنفيه السلطات السورية كليا.

وكانت منظمتان سوريتان قد طالبتا ، وبشكل ملح ودائم، بالكشف عن مصير المفقودين ، وهما اللجنة السورية لحقوق الإنسان في لندن والمجلس الوطني للحقيقة في باريس، بينما يعتبر بعض المنظمات السورية أن الخوض في هذا الملف هو فتح لملفات الماضي وإضرار بالوحدة الوطنية. وملف المفقودين في سوريا هو إحدى الملفات الإنسانية العالقة بلا حل حتى اليوم ، رغم ان عائلاتهم لا زالت تنتظر سماع كلمة واحدة عنهم.

من جانب آخر استقبلت الخارجية البريطانية يوم أمس وفد المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا. وعلمت " إيلاف " من مصادر خاصة ان كبار الموظفين في الخارجية البريطانية أجروا محادثات مع وفد المجلس الذي علم من أعضائه الصحافي السوري نزار نيوف ونشطاء يعيشون في المنفى.

وذكرت مصادر خاصة لـ " إيلاف " ان الخارجية البريطانية دعت وفد المجلس إلى لندن في إطار استطلاع أجواء عمل المعارضة السورية والجمعيات المدنية كما كانت سفارتها في دمشق قد التقت أيضا عددا من النشطاء. وكان وصف مصدر أوروبي الشهر الماضي ل " إيلاف " ان تقارير المجلس الوطني للحقيقية عن حقوق الإنسان في سوريا ذات "رؤية واسعة وشاملة وتشمل جميع ملفات حقوق الإنسان".

ويعد استقبال الخارجية البريطانية لوفد حقوقي سوري مفاجئا ، وذلك بسبب العلاقات الحسنة القائمة بين الحكومة البريطانية و دمشق كما كانت لندن تنأى بنفسها دوما عن قضايا حقوق الإنسان في سوريا.وكانت زيارة الصحافي السوري نزار نيوف إلى لندن على رأس وفد حقوقي مقررة منذ فترة إلا أنها تأجلت مرارا بسبب تأخر حصوله على جواز سفر فرنسي.