أسامة مهدي من لندن: اتهم المجلس الاسلامي الاعلى للثورة الاسلامية في العراق المخابرات العراقية باعتقال 25 فردا من قيادييه في وقت باشر وفد الوساطة الذي شكله المؤتمر العراقي الموسع مهمته في النجف ضاما في عضويته ممثلين عن الرئيس العراقي غازي الياور ورئيس الوزراء اياد علاوي وخالة مقتدى الصدر وممثلين عن احزاب قيادية .واتهم المجلس الاسلامي برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم عناصر من المخابرات والشرطة باعتقال عدد من قيادييه واعضاء في المؤتمر الموسع المنعقد حاليا في بغداد .

وقال المجلس في بيان له اليوم حصلت عليه " ايلاف " ان رجال من الشرطة يرافقهم عدد من المتلبسين باللباس المدني من المخابرات على مقر رسمي من مقرات المجلس كانت قد اتخذته حركة حزب الله في العراق مقراً لها وبطريقة تشبه ممارسات الاجهزة القمعية للنظام الصدامي وبعد تطويق المكان والدخول اليه بقوة واعتقال كل الاشخاص المتواجدين في هذا المكان والبالغ عددهم (25) شخصاً وفي مقدمتهم الامين العام لحركة حزب الله وهو عضو في الشورى المركزية للمجلس الاعلى وعضو المؤتمر الوطني العراقي المؤقت حسن الساري مع اخرين من اعضاء المؤتمر كانوا ضيوفاً عنده ومن بينهم حجة الاسلام والمسلمين السيد هاشم الشوكي عضو المجلس الاعلى وصادروا المواد والمستمسكات والاوراق الموجودة واحتجزوا العوائل الموجودة في ذات المكان.

وطالب المجلس وهو ممثل في الحكومة بعدد من الوزراء باطلاق سراح كل المعتقلين في واخلاء المكان فوراً واعادة كل المواد التي تمت مصادرتها واتخاذ الاجراءات القانونية لمحاسبة ومعاقبة اولئك المعتدين. لكن المجلس لم يوضح اسباب الاعتقال غير ان تقارير سابقة اشارت الى علاقة زعيم حزب الله بمقتل ضابط شرطة في مدينة الكوت وسط العراق قبل حوالي شهرين .

وفيما يلي نص البيان :

بينما ينعقد المؤتمر الوطني العراقي في ظروف في غاية الخطورة والحساسية اذ يسعى لحل مشكلة كبرى هي قضية النجف الاشرف والعمل على تهدئة الوضع الامني في العراق وانتخاب المجلس الوطني العراقي المؤقت، والذي هو احد اركان الدولة العراقية الفتية المؤقتة.

تعدت اجهزة من الشرطة يرافقهم عدد من المتلبسين باللباس المدني يحتمل ان يكونوا من المخابرات على مقر رسمي من مقرات المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، كانت قد اتخذته حركة حزب الله في العراق مقراً لها في ساعة متأخرة من ليلة (امس) الاثنين 16/8/2004م وبطريقة تشبه ممارسات الاجهزة القمعية للنظام الصدامي المقبور بعد تطويق المكان والدخول اليه بقوة واعتقال كل الاشخاص المتواجدين في هذا المكان والبالغ عددهم (25) شخصاً وفي مقدمتهم الامين العام لحركة حزب الله الذي هو عضو في الشورى المركزية للمجلس الاعلى وعضو المؤتمر الوطني العراقي المؤقت الاستاذ المجاهد حسن الساري مع اخرين من اعضاء المؤتمر كانوا ضيوفاً عنده ومن بينهم حجة الاسلام والمسلمين السيد هاشم الشوكي عضو المجلس الاعلى ومصادرة المواد والمستمسكات والاوراق الموجودة وكذلك القيام باحتجاز العوائل الموجودة في ذات المكان.

وعلى الرغم من اتصالاتنا مع السيدين رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومسؤولين أخرين وبالرغم من الوعود لمتابعة هذا الموضوع لكن لم يتحقق شيء بصدد ذلك لحد الان، ولازالت المجموعة المهاجمة مسيطرة على المكان المذكور والشخصيات رهن الاعتقال.

واننا اذ ندين وبشدة هذه الاعمال الغير قانونية والتي لا تتلائم مطلقاً مع حالة بناء العراق الجديد، وقانون ادارة الدولة في المرحلة الانتقالية نشكك باهداف هذه العناصر التي قامت بهذه الجريمة ونطالب الحكومة العراقية المؤقتة:
1ـ اطلاق سراح كل المعتقلين في هذه الحادثة.
2ـ اخلاء المكان فوراً.
3ـ اعادة كل المواد التي تمت مصادرتها.
4ـ اتخاذ الاجراءات القانونية لمحاسبة ومعاقبة اولئك المعتدين.
واننا اذ نشعر بقلق كبير من هذه الاجهزة والعناصر التي انتمت اليها والذي يطعن الكثير من الشرفاء العراقيين بنزاهتها لايسعنا الا التأكيد على ان استمرار مثل هذه الممارسات سيؤدي الى المزيد من حالات عدم الاستقرار في البلاد، وهي لاتنفع الا اعداء الشعب العراقي الذين يريدون سوءاً بالعراق والعراقيين.
ومن جهة اخرى وصل وفد من المؤتمر الوطني العراقي الى قاعدة عسكرية اميركية في النجف بعد ظهر اليوم للقاء رجل الدين مقتدى الصدر ومطالبته بانسحاب جيش المهدي من الصحن الحيدري . ويضم الوفد الذي يتراسه السيد حسين الصدر عميد اسرة الصدر واحد ابناء عمومة مقتدى الصدر ثمانية اعضاء حيث انتظر في القاعدة الاميركية وانتقل بسيارات مباشرة الى ضريح الامام علي وسط المدينة القديمة في النجف.

ويضم الوفد انور عجيل الياور ابن عم الرئيس العراقي غازي عجيل الياور وعقيل عبد الكريم الصفار من حزب الوفاق الوطني العراقي بزعامة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي اضافة الى امراتين هما رجاء حبيب الخزاعي العضو السابق في مجلس الحكم المنحل واخرى هي خالة مقتدى الصدر اضافة الى ممثلين عن المجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة والعشائر .

وكان برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي هدد ليلة امس في كلمة له في المؤتمر بان رفض مقتدى الصدر لمبادرة وفد الوساطة يعني انه لن يعود امام الحكومة الا شن هجوم على جيش المهدي معربا عن امله في ان لايصل الامر الى هذا الحد . وقال "نأمل بان يوافق والا فان الحكومة ستضطر باسم الشعب وتطبيقا لقرارات المؤتمر للتحرك اذ لا يمكن الابقاء على ميليشيا لا تحترم القانون".

ومن المنتظر ان تشارك الامم المتحدة في مفاوضات وفد الوساطة مع الصدر الذي يتوقع ان يكون هو شخصيا على راس المفاوضين الذين يمثلون تياره فيما تعهدت الحكومة بوقف العمليات العسكرية طوال مدة التفاوض من أجل إعطاء الفرصة لمبادرتهم بالنجاح. ومن المقرر ان يسلم الوفد الصدر نداءا صادرا عن المؤتمر الوطني بسحب عناصر جيش المهدي من الصحن الحيدري وتحويله الى حزب سياسي.

واعلن السيد حسين الصدر رئيس وفد المصالحة انه تقرر بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء اياد علاوي والحصول على ضمانات بانجاح مهمة وفد من المؤتمر المغادرة الى النجف حاملا مقترحات وافقت عليها الحكومة لانهاء الاوضاع المتازمة هناك .

واشار الى ان الوفد يحمل مقترحات الى الصدر تتضمن اخلاء صحن الامام علي بن ابي طالب مع ضمان سلامته وانصاره بعدم الملاحقة وضمان توجههم الى اي بقعة في النجف من دون اخراجهم منها، اضافة الى تحويل جيش المهدي الى حزب سياسي يشارك في العملية السياسية الجارية الان ورفض وجود اي مليشيات مسلحة وقال ان اي دولة متقدمة في العالم لاتقبل رفع السلاح بوجهها .

وياتي سفر وفد الوساطة مع اشتباكات اندلعت بين القوات الأميركية وميليشيا الصدر في مدينة النجف حيث تم طرد مقاتلي الصدر من خمسة احياء في المدينة القديمة المحيطة بمقام الامام علي. وقالت الحكومة إن أفراد جيش المهدي المتحصنين حول مرقد الإمام علي اشتبكوا مع قوات أميركية تساندها الدبابات.

وقد هدد مدير شرطة النجف اليوم باقتحام ضريح الإمام علي وقتل من فيه من المسلحين إذا رفض أفراد ميليشيا السيد مقتدى الصدر إلقاء أسلحتهم ومغادرة الضريح الذي يتحصنون بداخله. وقال غالب الجزايري الذي أشار إلى اختطاف والده على أيدي الميليشيا من البصرة إن جيش المهدي يستهدف الشرطة في النجف بشكل مستمر.