علي مطر من اسلام اباد: في المقابلة التلفزيونية التي اجراها معه التلفزيون الرسمي الباكستاني لم يخفي الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف استيائه الشديد من الاحزاب الدينية – السياسية الباكستانية ولم يدخر وسعا في مهاجمة مجلس العمل الموحد الذي يضم ستة احزاب هي الرئيسية التي تمثل الاسلام السياسي في باكستان وذلك لما وصفه الرئيس بدور المجلس السلبي في محاربة الارهاب .

واستمر في هجومه الى درجة تحدى المجلس بأن يصدر فتوى ضد من سماهم بأولئك الارهابيين من منفذي العمليات الانتحارية ككل وليس تلك التي تمت ضد مواطنين ابرياء باكستانيين ولكن التي خططت لاغتياله واغتيال وزير ماليته كذلك .

وانتقد عدم قيام التيار الديني بدعم الحرب ضد الارهاب وعدم اكتراث المجلس بالاحداث والاوضاع الداخلية في باكستان و خصوصاً ما يتعلق منها بالارهاب وملاحقة بقايا حركة طالبان وتنظيم القاعدة وما يقع من تفجيرات في انحاء البلاد .

ولم يفت الرئيس الباكستاني القول بان الاتجاه الديني مرتبط بالمتطرفين والمتشددين .

كما انه اتهم الاتجاه الديني بالتحريض على العمليات الانتحارية وبتحريض الشعب و اثارته ضد الرئيس ( أي ضده شخصياً ) واتهم الاتجاه الديني بتسميه نفسه بانه حامي الاسلام في باكستان .

وتعهد الرئيس مشرف بان يقاوم جميع الضغوط التي يتعرض لها من الاتجاه الديني لوقف الحرب ضد تنظيم القاعدة و بقايا حركة طالبان و غيرهما من الاتجاهات المتشددة والمتطرفة .

وكان فيصل صالح حياة وزير الداخلية الباكستاني قد اعلن عن ان الارهابيين الاجانب والمحليين الذين اعتقلوا مؤخراً في المدن الباكستانية لديهم علاقات وثيقة بمجلس العمل الموحد بصورة عامة وبالجماعة الاسلامية الباكستانية التي يترأسها القاضي حسين أحمد بصورة خاصة وان جميع القيادات المعروفة للمجلس قد منحت المأوي والمساعدة لهؤلاء الارهابيين . ومن بين هؤلاء الارهابيين عدد من المتشبه بقيامهم بالتخطيط لعملية الهجوم الانتحاري الاخير الذي استهدف وزير المالية شوكت عزيز .

واكد على ان الحكومة لن تفرض حظراً على الجماعة الاسلامية الا بعد ان تظهر نتائج التحقيقات . وطالب الجماعة الاسلامية بتوضيح حقيقة موقفها من هذا الامر .