اعتدال سلامه من برلين: حمل تقرير داخلي للمكتب الجنائي الاتحادي الألماني معلومات عن وجود ما بين 30 إلى 50 عنصرا من مقاتلي تنظيم القاعدة يملكون قدرات إرهابية وجدوا لهم أماكن أمينة في ألمانيا. ورفع يورغ تسيركه مدير المكتب هذه المعلومات إضافة إلى معلومات أخرى إلى لجنة السياسة الداخلية التابعة لمجلس النواب الاتحادي مؤكدا على الخطر الجدي الذي تشكله هذه العناصر بعد التدريبات التي تلقتها في معسكرات للتنظيم.
لكن القيام بدورات تدريبية في معسكرات أفغانية ليست تهمة مباشرة أو دليل دامغ كي تتخذ السلطات الأمنية أي تدابير ضد أي من الإسلاميين، لذا طالب وزير داخلية مقاطعة بافاريا غونتر بكشتاين بسن قانون يدعو إلى تسفير كل من تثبت عليه "تهمة" التدريب في معسكرات كهذه.
يظل غير معروف كم يبلغ عدد المتطرفين الإسلاميين المتواجدين في ألمانيا، فمكتب حماية الدستور يتحدث عن حوالي 300 عنصر خطير، ويجب أن يصحح الرقم بشكل دائم. ولم تتمكن دوائر الأمن الأوربية كشف النقاب عن مدى ضلوع القاعدة في إدارة تفجير محطة القطارات في مدريد ووقع في شهر نيسان (أبريل) الماضي، لذا ينطلق المكتب الجنائي الاتحادي من مبدأ وجود مجموعات إقليمية تقوم بالتخطيط لمثل هذه العمليات الإرهابية.
من جانب آخر تواصل محكمة هامبورغ الإقليمية النظر في قضية الطالب المغربي منير المتصدق ورفع عنه حكم سابق لمدة 15 عاما بتهمة المشاركة في عملية الحادي عشر من أيلول( سبتمبر) عام 2001. وقال محامي دفاعه بان القاضي سمع أمس أقوال شاهدين واحد عربي يعمل مهندس معماري قال بأنه شاهد في شقة المتصدق فيلم فيديو لأسامة بن لادن، بينما قال الثاني وهو ألماني اعتنق الإسلام ويحمل اسم شهيد ن. بان مرتبة المغربي كانت الخامسة في خلية هامبورغ المتهمة بالعملية مباشرة، لكن لم يكن له نفوذ يذكر ويحمل أفكارا معادية للولايات المتحدة واليهود ويقول بأن لهم نفوذ كبير في العالم وأيد الجهاد المقدس والعمليات الانتحارية ووصفها بأنها مشروعة.
التعليقات