عامر الحنتولي من باريس: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة في العاصمة الأردنية عمان، أن رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز قد وجه تحذيرا صارما لوزراء في حكومته لحثهم على العمل بسرعة، وبلا تردد إنجازا لتوجهات العاهل الأردني عبدالله الثاني الذي وجه الشهر الماضي رسالة للفايز حملت مضامين ودلالات سياسية إستثنائية دفعت البعض لترقب حكومة أردنية جديدة في حال أخفق الفايز في إحالة تلك المضامين والدلالات الى واقع ملموس.
وقالت المصادر التي تحدثت الى "إيلاف" من عمان، أن رئيس الوزراء الأردني أبلغ الوزراء خلال جلسة لمجلس الوزراء الأردني، أن التعديل الوزاري الأول على حكومته لم يعد أنباء وعناوين صحافية، وأنه سيجريه نهاية الشهر المقبل على أبعد تقدير . وأكدت المصادر، أن رئيس الوزراء الأردني أشار لوزرائه إلى أن التراخي والعجز لم يعد مسموحا به أو مقبولا، وأن "جلالة الملك رأس السلطات الثلاث يريد إنجازات سريعة من حكومته".
في غضون ذلك تطوعت صالونات سياسية في العاصمة الأردنية عمان لإطلاق تكهنات حول شكل وصيغة أول تعديل وزاري على حكومته إذ قالت تلك الصالونات رغم أنها تحارب ملكيا وحكوميا في الأردن، أن الفايز سيلجأ الى عناصر الدسم السياسي والإقتصادي في حكومات أردنية سابقة لإضفاء حكومي على فريق الفايز الوزاري الذي يعد بحسب مراقبين سياسيين وإعلامين بحاجة الى "نفض" شامل، في الوقت الذي أشارت فيه نفس الصالونات، إلى أن الفايز قد يأتي في وقت على رأس حكومة جديدة لإجراء تغيير جوهري على حكومته.
وفي الأخير فإن تعيين الإعلامي والأكاديمي البارز باسل الطراونة مستشارا للمتحدث الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر يعد مؤشرا حقيقيا بإتجاه التغيير، الا أن رئيس الوزراء الأردني يريده من داخل مقر الحكومة أولا وسط معلومات أخرى عن حملة تغيير وشيكة ستطال كبار موظفي ومستشاري رئاسة الحكومة في الأردن خلال أيام.
التعليقات