نصر المجالي من لندن: مثل المتشدد الإسلامي أبو حمزة المصري المعتقل في سجن بيلمارش البريطاني أمام محكمة بريطانية اليوم تستخدم تقنيات حديثة وهي أجهزة الفيديو ذات التسجيل السريع عبر شبكة إنترنيت، وقررت المحكمة رهن الاعتقال، التي كان يترافع أمامها من خلال الشبكة الإلكترونية، وهو إجراء قررته السلطات البريطانية والأمنية سواء بسواء، الحفاظ على الحياة الشخصية لأبي حمزة وتوثيق المعلومات التي قد يقولها للمحكمة من زنزانته.

ويواجه أبو حمزة (المصري الأصل) المتشدد، إمكانية تسليمه للولايات المتحدة، لتورطه في مؤامرات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الأميركية و دول شرق اوسطية منها مصر واليمن والأردن.

وكان أبو حمزة المصري اعتقل في مايو (أيار) الماضي، وأودع سجن بيلمارش الذي خصصته الحكومة البريطانية لعصابات الإرهاب المتواجدة على الأراضي البريطانية، ومن بينهم ثمانية اعتقلوا في الأسبوع الماضي بتهمة التخطيط لشن عمليات في بريطانيا والولايات المتحدة ، وهم قيد الاعتقال حاليا.

وفي السنوات التي تلت تفجيرات سبتمبر العام 2001 التي اتهم فيها عناصر من شبكة (القاعدة)، فإن أبو حمزة المصري ، استغل موقعه كإمام لمسجد إسلامي كبير في شمال العاصمة البريطانية، هو مسجد فينزباري بارك،و دعا إلى مواجهة الغرب و حث الشباب الإسلامي على مواجهة ما يسميه "غزو الحضارة الغربية"، علما بأنه يحمل جواز سفر بريطاني مذ كان نادلا في أحد نوادي لندن الليلية.

وكانت الإدارة الأميركية، سمت أبا حمزة المصري ، على أنه واحد من رجال شبكة (القاعدة) المتشددة التي يتزعمها المنشق السعودي أسامة بن لادن، و تخطط لعمليات إرهابية، وهي بهذا تطالب السلطات البريطانية بتسليمها إليها ليخضع للاستجواب والمثول أمام المحاكم الأميركية ".

يذكر أن الاسم الحقيقي لأبي حمزة المصري هو ، مصطفى كمال مصطفى، ومحكمة اليوم دانته بـ 11 جريمة ارتكبها ، ليس في بريطانيا وحسب ، بل في دول أخرى في الشرق الأوسط، وذلك حسب تقرير أميركي نظرته المحكمة البريطانية اليوم.

وحسب ما كشفته مداولات اليوم أمام المحكمة البريطانية، عبر شبكة الفيديو التي تابعتها "إيلاف" خلال المحاكمة ، فإن "أبا حمزة المصري" متهم بالتورط في اختطاف رهائن في اليمن، عام 1998 ، حيث قتل ثلاثة بريطانيين، كما أنه اتهم بإقامة معسكر لتدريب إرهابيين في ولاية أوريغون الأميركية، إضافة إلى إرسال بعض من مناصريه المسلمين المتشددين للقتال في أفغانستان، إلى جانب حركة الطالبان التي أطيح بها العام 2001 في الحرب الأميركية ضد الإرهاب بعد تفجيرات سبتمبر.

وختاما، فإنه من حسن حظ، أبا حمزة المصري، فإن القانون البريطاني لا يسمح بتسليم أي شخص لأية جهة مهما كانت، إذ تعتقد السلطات البريطانية أن عقوبة الإعدام ستوقع بهم، حيث الأدلة الأميركية ضد أبي حمزة "ممكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام بحقه"، حسب القوانين الأميركية التي تتعارض مع القوانين البريطانية.