نصر المجالي من لندن: وجدت هيئة الإذاعة البريطانية الشهيرة (بي بي سي) في مواجهة مع الجمهور المتابع لها ليس فقط من بريطانيا، ولكن عبر العالم من خلال شبكاتها العديدة، في فضيحة جديدة بحثتها محكمة بريطانية أمس ونشرت تفاصيلها اليوم في جميع الصحف البريطانية، لكن شبكات "بي بي سي" لم تنشرها ، حسب ما لاحظت "إيلاف".

وفي تفاصيل الفضيحة التي لم تعلق عليها حتى الآن هيئة الإذاعة البريطانية، فإن محكمة في مدينة كونستفورد في مقاطعة تشاير، قررت سجن مدى الحياة أحد المحققين في هيئة الإذاعة البريطانية الذي يقدم تحقيقات موثقة عن عصابات المافيا البريطانية التي تتاجر بالمخدرات.

وقالت تقارير بريطانية، أن جيمس رافين (44 عاما) ، استخدمته هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق لكتابة تقارير لها عن جماعات المافيا التي تتاجر بالمخدرات عبر المملكة المتحدة.

وكشفت التقارير عن أن رافين، كان متورطا مع تلك الشبكات التي تروج للمخدرات وأنه ساهم في قتل رجل من المافيا بدم بارد، حين كان يقوم بتصوير الفيلم الوثائقي لصالح (بي بي سي ).

وما حصلت "إيلاف" عليه من معلومات عن الفضيحة الكارثية، التي قد تضر كثيرا بسمعة بي بي سي، فإن محكمة الأمس تلقت معلومات تقول بان "رجل بي بي سي " تلقى مبلغ 40 ألف جنيه إسترليني من جانب هذه الهيئة وكذلك من جانب القناة الرابعة المستقلة للقيام بمهمات لدى جماعات المافيا التي تهرب المخدرات وتسوقها في الشارع البريطاني.

وفي المحكمة البريطانية للجرائم في مدينة تشيستر، وجه قاضي العدل البريطاني الاتهام لرجل"بي بي سي" جيمس رافين، بأنه متورط في قتل .

وكان الصحافي ساهم عبر ما كشفت عنه المحاكمات في مقتل رجال من المافيا أمام أسرته وهو برايان ووترز (44 عاما)، و الذي كان يدير مزرعة لإنتاج مادة الحشيش، المحظور استخدامها في بريطانيا.