اعتبر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي اخلاء ضريح الامام علي في مدينة النجف بسلام بداية مهمة لتحقيق الامن والسلام في العراق فيما قال ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني ان مساعدي رجل الدين مقتدى الصدر سلموا مفاتيح الضريح الى مندوبين عن السيستاني في المدينة . وقال علاوي في تصريح مكتوب ارسل الى " ايلاف " الليلة ان هذا التقدم الذي جرى في النجف بدون اراقة دماء لايكفي وطالب مسلحي جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر بانهاء ممارسات العنف التي يقومون بها في محافظات اخرى مثل البصرة والناصرية والثورة .
وشدد علاوي بالقول " ان هذا العنف يجب ان يصل الى نهاية ووضح حد له في كل ارجاء العراق ودعا الصدر الى حل جميع مليشياته المسلحة في العراق وان يستفيد من أنصاره بانضمامهم للعملية السياسية بطرق سلمية و دبلوماسية.
وخاطب العراقيين قائلا " لتكن هذه هي البداية لعهد جديد ولعراق حر خال من جميع الميليشيات المسلحة و خال من النزاعات بين مواطني هذا البلد سواء من مدنيين أو عناصر منضوية تحت تنظيمات معينة و ليكن عراقنا عراق موحدا نحو مستقبل من التقدم والازدهار.. وفيما يلي نص تصريح علاوي :
لقد اصبح من الواضح ألان من أن هناك تقدما في الوضع الأمني داخل العراق و خصوصا في مدينة النجف الاشرف .
لقد وافقت مليشيا المهدي للشروط المقدمة من قبل المؤتمر الوطني برئاسة سماحة السيد حسين الصدر لإنهاء الوضع الحالي في النجف بطريقة سلمية وعدم إراقة المزيد من الدماء.
و لكن الأمر لا يتوقف على الوضع في النجف الاشرف فقط , فهناك جماعات مسلحة من مليشيا المهدي ما زالت مستمرة في خلق حالة من عدم الاستقرار في مدن و محافظات عراقية أخرى, مثل مدن البصرة و الناصرية و الثورة.
إن هذا العنف يجب أن يصل إلى نهاية ووضع حد له في كل أرجاء العراق .
إن التقدم الذي حصل في النجف يعتبر بداية مهمة لتحقيق الأهداف المرجوة وان إرادة الله ستتحقق.
ومرة أخرى, فأنني أدعو السيد مقتدى الصدر لحل جميع مليشياته المسلحة في العراق وان يستفيد من أنصاره بانضمامهم للعملية السياسية بطرق سلمية و دبلوماسية.
ولتكن هذه هي البداية لعهد جديد ولعراق حر خال من جميع الميليشيات المسلحة و خال من النزاعات بين مواطني هذا البلد سواء من مدنيين أو عناصر منضوية تحت تنظيمات معينة. و ليكن عراقنا عراق موحدا نحو مستقبل من التقدم و الازدهار.
ومن جهة اخرى اكد السيد مرتضى الكشميري ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني في لندن الليلة ان مساعدي مقتدى الصدر "سلموا مفاتيح" الصحن الحيدري في النجف الى ممثلي السيستاني في المدينة .
وعلى الصعيد نفسه اكد وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب السيطرة على مقام الامام علي بن ابي طالب في النجف بدون قتال وقال ان مفاوضات تجري لاستسلام 500 مسلح من انصار الصدر مازالوا يتحصنون بداخله . وقال النقيب ان الشرطة دخلت مقام الامام علي بعد ظهر اليوم حيث هرب 800 من المسلحين من عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر واضاف في تصريح لفضائية العربية ان 400 منهم اعتقلوا مشيرا الى وجود 500 مسلح اخرين مازالوا داخل المقام حيث تجري معهم مفاوضات للتسليم الى الشرطة من دون قتال حقنا للدماء كما قال . وحول مصير الصدر وفيما اذا كان هرب من النجف شدد الوزير على انه لايماك اية معلومات عنه .
وقالت وزارة الداخلية العراقية ان مقتدى الصدر ربما هرب من الحصار الذي تفرضه القوات بقيادة الولايات المتحدة حول مرقد الامام علي في النجف الاشرف. وقال صباح كاظم من وزارة الداخلية لقناة تلفزيون سي.ان.ان "من المحتمل ان يكون قد هرب ليلا"و من جهة اخرى ، علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن قوات الشرطة العراقية التي دخلت ضريح الإمام علي في النجف كانت مصحوبة برجال دين شيعة .
















التعليقات