ايلاف من القدس: نقلت إدارة السجون الاسرائيلية وبأوامر من وزير الامن الداخلي الأسير النائب مروان البرغوثي من زنزانته الانفرادية في سجن بئر السبع إلى زنزانة أخرى في قسم يوجد فيه سجناء الحق العام (مجرمون) من اليهود المتطرفين. وهتف هؤلاء السجناء ضد مروان (الموت لمروان...الموت للعرب) ووجهوا شتائم مهينة له ورموا المأكولات أمام زنزانته استفزازا له.

واعتبر نادي الاسير الفلسطيني ان هذه الإجراءات بحق البرغوثي المضرب عن الطعام منذ 15 آب (اغسطس) تاتي في إطار حملة التصعيد والحرب النفسية والعصبية التي تشنها حكومة شارون على الأسرى المضربين بشكل عام وعلى البرغوثي بشكل خاص.

واتهم النادي حكومة شارون بفبركة صور تدعي انه كسر إضرابه عن الطعام وإظهار صور قديمة له وهو يتناول الطعام في محاولة لهز صورته كرمز للانتفاضة أمام أبناء شعبه وأمام زملائه الأسرى ووسيلة ضغط نفسي على الأسرى لكسر إضرابهم وإفشاله.

واعتبر نادي الأسير الإجراءات الاسرائيلية بحق مروان البرغوثي خطوة تشكل خطرا على حياته واستهدافا لقتله خاصة ان القسم الذي وضع فيه يضم سجناء متطرفين من القتلة اليهود ورجال العصابات.

وحمل النادي المسؤولية عن حياة البرغوثي حكومة الاحتلال مناشدا المؤسسات الحقوقية والإنسانية والعالمين العربي والإسلامي التدخل لوضع حد للممارسات الاحتلالية الخطيرة والمتعمدة بحق القائد الأسير.

من جانب اخر عمم نادي الأسير الفلسطيني رسالة من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال هددوا خلالها بالانضمام للإضراب المفتوح عن الطعام والامتناع عن تناول الدواء وتلقي العلاج ابتداءا من الاثنين المقبل مع دخول الإضراب اليوم العاشر.

وجاء في رسالة الأسرى المرضى التي تلقاها نادي الاسير الفلسطيني اذا استمرت الإجراءات والممارسات العنصرية والفاشية ضد الأسرى المضربين عن الطعام "فإننا سنبدأ إضرابا عن الطعام والدواء ابتداءا من يوم الاثنين...محذرين من ان السياسة الاحتلالية في التعاطي مع إضراب الأسرى تستهدف قتلهم وذلك من خلال الضرب بعرض الحائط بمطالبهم الإنسانية واتخاذ سلسلة إجراءات لا أخلاقية وفاشية مثل مصادرة الملح والمراوح والدخان والكتب واجهزة الاعلام واقتحام غرف المضربين واستفزازهم".

ويذكر ان الأسرى المرضى الذين يتوزعون على مختلف السجون قد تم استثنائهم وإعفائهم من الإضراب بقرار من القادة الوطنية في السجون.

وعلى صعيد آخر افاد محامي نادي الاسير رائد محاميد الذي التقى عددا من الأسرى المضربين عن الطعام في سجني شطة وجلبوع ان وحدات خاصة تابعة لإدارة السجون تسمى(نحشون) قتحمت غرف المعتقلين بشكل قمعي واستفزازي وصادرت كافة مستلزماتهم الأساسية من راديو وتلفزيون ومواد تنظيف وكتب وكذلك الملح والدخان.
وقال الأسرى أنهم اجبروا على خلع ملابسهم وتفتيشهم بطريقة مذلة على يد هذه الوحدة.وأشار الأسرى ان إدارة السجن أبلغتهم ان القرار الاحتلالي حول الإضراب هو تركهم يموتون جوعا.

وأوضح الأسرى ان إدارة السجن تشن حربا نفسية عليهم وتقتحم غرفهم حتى اثناء النوم ليلا بهدف إرباكهم والضغط نفسيا عليهم.

وعلم نادي الأسير الفلسطيني ان إدارة سجن بئر السبع قامت بإعادة تصنيف الأسرى بحيث وضعت الأسرى المحكومين في قسم واحد والأسرى الموقوفين في قسم آخر وعزلت 12 أسيرا من النشطاء في السجن من مختلف الفصائل في قسم واحد وأبلغتهم انهم سينقلون من السجن الى جهة أخرى غير معلومة.

وناشد عيسى قراقع رئيس نادي الاسير الصليب الأحمر الدولي العمل بشكل طارئ وسريع وزيادة عدد طواقمها العاملة وزيارة السجون بشكل مكثف للإطلاع على ظروف الأسرى الصحية التي بدأت تتدهور بسبب الإضراب.
وقال قراقع ان منظمة الصليب الاحمر هي المؤسسة الوحيدة التي يمكن لها ان تدخل السجون وتلتقي الاسرى في ظل عزل المعتقلين المضربين عن الطعام بشكل تام ومنع المحامين من الزيارات وكذلك اهالي الاسرى.واضاف "في مثل هذا الوضع على الصليب الاحمر القيام بدوره لطمانة اهالي المعتقلين على ابنائهم".