مع تزايد عمليات تفجير أنابيب النفط في العراق بدأت في البصرة اليوم (السبت) اول عمليات للمراقبة الجوية لأنابيب النفط جنوب العراق حيث حلقت طائرتان بطاقمين عراقيين يشكلان اول دفعة للرقابة الجوية المزودة بتقنيات مطورة لرقابة وحماية تلك الانابيب التي يعتمد عليها العراق في تصديره للنفط عبر الخليج العربي جنوبا.


وعلى صعيد الوضع الأمني تراجعت وتيرة المعارك اليوم وعادت الكمائن التي تستهدف القوات الاميركية والقاوت العاملة معها من القوات المتعددة الجنسيات لتتصدر الانباء فقد قتل ثمانية جنود اميركان في مواجهات وكمائن في اماكن مختلفة م. اذ قتل ثلاثة جنود واصيب خمسة اخرين في هجومين منفصلين قرب الفلوجة كما صرح مصدر في الجيش الاميركي. وقتل خمسة الاخرون في كمين استهدفهم قرب بغداد.


وذكر التلفزيون البولندي ان جنديا بولنديا قتل اليوم واصيب ستة اخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف دوريتهم في الحلة جنوب بغداد.ويُعتبر هذا الهجوم الثالث من نوعه ضد القوات البولندية التي فقدت 14 جنديا حتى الآن منذ مشاركتها في القوات المتعددة الجنسيات المتواجدة في العراق منذ ايلول (سبتمبر) الماضي. كما قتل جندي عراقي واصيب اخرون بينهم مدنوين في استهداف لدورية للحرس الوطني العراقي في الموصل شمالا.


وفي العمارة جنوبا فجر مجهولون عبوة ناسفة في اانبوب للنفط. ويقطع ملثمون الطريق بين العمارة والبصرة حيث تمر الشاحنات التي تحمل البضائع من ميناء البصرة باتجاه بقية المدن العراقيةوكان . وكان مناصرون لمقتدى الصدر هددوا باشعال ابار النفط الجنوبية في العمارة والبصرة جميعا اذا لم تفك القوات الاميركية حصارها عن مدينة النجف وتكف عن مطاردة اتباع جيش المهدي. محددين منتصف هذه الليلة بالتوقيت المحلي كاخر موعد لتنفيذ تهيدهم.


ازمة المفاتيح


وفي النجف حدثت مواجهات بين عناصر جيش المهدي المتحصنيين في مقبرة وادي السلام والقوات الاميركية التي تحاصرهم ، ولم يعلن عن ضحايا في هذه المواجهات التي عادة مايتم دفن القتلى في المقبرة حيث يتحصن المقاتلون.


ومازالت ازمة مفاتيح الضريح العلوي تتواصل فصولا اذ تزداد مع انخفاض وتيرة المواجهات وتغيب مع اشتداد اوارها؛حيث اقترح مكتب المرجع السيستاني ان يتم اغلاق الضريح وختمه بالشمع الاحمر الى ان يتمكن افراد لجنة تم اقتراحها امس تتولى جرد محتويات نفائس وكنوز الضريح . لكن مكتب الصدر رفض اقتراح الشمع الاحمر خشية ان يتهم اتباع الصدر بسرقة شيء من المحتويات مفضلا ان تجرد المحتويات اولا.


يأتي ذلك في ظل تراجع ملحوظ للاليات الاميركية عن محيط النجف القديمة وسط انباء عن وساطة تمكنت من تحقيق مرونة لدى الحكومة العراقية التي التزم جميع اعضائها الصمت على غير عادتهم ربما انتظارا للانتهاء من تحقيق الوسطاء لتحركاتهم بشكل وعدم استباق اللقاءات والاقتراحات بتصريحات كانت اقرب للتناقض بين افراد الحكومة العراقية والوسطاء الساعين لنزع فتيل الازمة المندلعة من بداية الشهر الحالي والتي شهدت الايام الستة الماضية منها اقصاها بالمتصريحات فالمواجهات العسكرية بين الحكومة العراقية والقاوت الاميركية من جهة وجيش المهدي وقائدة مقتدى الصدر من جهة اخرى.


تبادل اتهامات


وفي سياق اخر اورد موقع الرافدين تبادل اعضاء سابقين في حزب البعث العراقي المنحل اتهامات فيما بينهم من اماكن وجودهم في المنفى حيث تسربت هذه الاتهمات للعلن بعد تمكن اثنين من الاعضاء السابقين من الوصول الى بريطانيا بجوازات سفرر مزورة قادمين من سورية حيث اقاما منذ فرارهما مع اعضاء اخرين كانوا يقدمون الدعم المالي والعسكري للانتحاريين في االموصل والفلوجة وبغداد. وقد كشفا هذه المعلومات التي اوردها موقع الرافدين على الانترنيت هذا اليوم، اثناء تقدمهما بطلب اللجوء في بريطانيا التي لم تبت بعد سلطاتها في امر منحهما اللجوء. واسكنتهما في معسكر للاجئين الافغان شمال انكلترا حسب الموقع العراقي الذي اضاف مستندا للمعلومات التي لم يذكر مصدرها ان الخلافات التي نشأت بين اعضاء البعث بسبب التقاتب على التركة المالية الكبيرة التي هربوها معم لدول الجوار حيث راح ضحيتها عدد منهم في اغتيالات غامضة.


من جانب اخر قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها قدمت مساعدات ل 750 نازحا عراقيا فروا من اماكن المعارك الاخيرة مدينة النجف والفلوجة العراقيتين. وتوزعت المساعدات بين الوجبات الغذائية والمواد الطبية لععد من الاسر والافراد النازحين.