لندن: كتبت صحيفة "اوبزرفر" البريطانية الصادرة اليوم الاحد ان رجال الشرطة البيض في لندن رفعوا عددا قياسيا من الشكاوى ضد ما يعتبرونه تمييزا على اساس العرق في العمل مؤكدين ان الاقليات العرقية تحظى بامتيازات غير منصفة في صفوف قوات شرطة العاصمة البريطانية. وقالت الصحيفة نقلا عن تحقيق رسمي ان قرابة نصف الشكاوى المتعلقة بالتمييز في الشرطة اللندنية صدرت عن موظفين بيض.
ووصفت "اوبزرفر" هذه الشكاوى "برد فعل مثير للقلق" يبديه رجال ونساء بيض يشعرون بالحزن كونهم مقتنعين بانهم لم يستفيدوا من الترقيات التي كانوا يتوخونها وذلك بسبب السياسات الجديدة الهادفة الى تشجيع التوظيف بين الاقليات. وتعيد مقالة "اوبزرفر" اثارة جدل كان قد اندلع في تشرين الاول/اكتوبر عندما كشف صحافي من هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن ممارسات تمييزية على اساس العرق في الشرطة. وكان مفوض الشرطة في العاصمة البريطانية ورئيس الشرطة البريطانية جون ستيفنس قال آنذاك ان ما كشف عنه الصحافي "اصابه بصدمة كبيرة" ووعد باجراء تغييرات وفرض عقوبات على بعض رجال الشرطة.
واعطت الحكومة ضم اشخاص من الاقليات الى صفوف الشرطة الاولوية منذ ان كشف تحقيق آخر عام 1999 ان عمل الشرطة في التحقيق حول مقتل مراهق اسود "كشف عن تركيبة عنصرية مؤسساتية". وتريد شرطة العاصمة البريطانية ان يكون ربع عناصرها البالغ عددهم حاليا 44 الف رجل، من الاقليات العرقية عام 2009، كي يتطابق عددهم مع توزيع عدد سكان العاصمة، بحسب "اوبزرفر".
ووصف راي بويل، رئيس جمعية رجال الشرطة السود، موضوع الحصة بانه "مثير للسخرية" مشيرا الى انه لا بد اعتبارا من الآن، من تخصيص 80% من الوظائف الجدد لعناصر ينتمون الى الجاليات السود او اصلهم من جنوب آسيا لبلوغ هذا الهدف. واضاف ان نوعية رجال الشرطة اهم من عددهم معربا عن خشيته "من تراجع معايير النوعية".
التعليقات