كاراكاس: أكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات في فنزويلا إن مراجعة التصويت في الاستفتاء الذي تم الأسبوع الماضي يؤكد فوز الرئيس هوجو شافيز في الاستفتاء. وقال خورجي رودريجيز مدير مجلس الانتخابات الوطني "إن النتائج كانت ايجابية للغاية".

وكان شافيز قد حصل رسميا على 59%من الأصوات في الاستفتاء حول بقائه في منصبه، مما دفع المعارضة، التي رفضت المشاركة في الاستفتاء إلى القول بحدوث تزوير في الأصوات. وحث شافيز معارضيه على قبول فوزه بالاستفتاء، قائلا إنهم يعرضون أنفسهم "للحرج أمام العالم بأسره". ووصف شافيز في خطاب تليفزيوني الاتهامات بالتزوير بأنها سخيفة.

ويقول جيمس مينديز مراسل بي بي سي في كاراكاس إن مراجعة نتيجة التصويت لا تترك الكثير أمام المعارضة. ويضيف إن هذه هي المرة الثالثة التي تصدق فيها هيئة دولية على نتائج الاستفتاء خلال أسبوع واحد.

وقامت سلطات الانتخابات الرسمية في فنزويلا ممثلة في المجلس الوطني للانتخابات بمراجعة نتائج التصويت بالتعاون مع مراقبين دوليين من مركز كارتر ومنظمة الدول الأميركية.

وقاموا بمقارنة النتائج الخاصة بماكينات التصويت في 150 مركز تصويت تم اختيارهم بطريقة عشوائية بالنتائج التي تم اعلانها وذلك في حضور ممثلين عن الحكومة والمعارضة.

لكن أحزاب المعارضة الرئيسية رفضت ارسال أي مراقبين تابعين لها قائلة إن المراجعة لن تلبي مطالبها بفحص عمليات التزوير التي تقول انها تمت على نطاق واسع.

وطالبت الاحزاب بأن تشمل الاجراءات ماكينات التصويت باستخدام تكنولوجيا لمس الشاشة قائلين إن التزوير تم عن طريق الكثير منها وهو ما يرفضه المسؤولون عن الانتخابات.

حملة متواصلة
وقال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر لدى اعلانه نتائج عملية المراجعة انه اقترح مع منظمة الدول الأميركية إجراء المراجعة استجابة لمخاوف المعارضة بشأن شرعية وصحة نتائج الاستفتاء. لكنه أكد على أنه "لايوجد لديه شخصيا أي سبب يدعوه للشك في العملية الانتخابية ودقة الاستفتاء نفسه".

وبدأت المعارضة حملة متواصلة للإطاحة بشافيز. ولكنه نجا من محاولة انقلاب فاشلة في ابريل/نيسان 2002 بالإضافة إلى إضراب عمال النفط لشهرين وهو ما أضر كثيرا باقتصاد البلاد.

وأجري الاستفتاء بعد أن جمعت المعارضة توقيع 20% من الشعب حسبما تقر آلية التصويت التي أدخلها شافيز على الدستور عام 1999.