عبدالله زقوت من غزة: نشرت صحيفة " جيروزاليم بوست " الإسرائيلية، تقريراً خاصاً لها كشفت فيه عن وجود وحدات عسكرية من الجيش الأميركي، تتلقى تدريبات خاصة بمكافحة الإرهاب في قاعدة عسكرية بإسرائيل . وبحسب الصحيفة فإن هذه التدريبات تأتي بهدف تحسين قدرات الوحدات الأميركية وتعلم أساليب مبتكرة إستخدمها الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية وفي الضفة الغربية، و قطاع غزة، وبعد إنتهاء التدريبات ستعود الوحدات الأميركية إلى العراق لتنفيذ ما تدربت عليه .
وكان وفد عسكري أميركي رفيع المستوى، قد زار إسرائيل في أكتوبر ( تشرين ثاني ) من العام الماضي، لدراسة التكتيات التي اتبعها الجيش الإسرائيلي خلال حربه المستمرة ضد الانتفاضة الفلسطينية، وورد في تقرير نشرته صحيفة " نيويورك تايمز " الأمريكية، أن مسؤولين درسوا التكتيك و الإستراتيجية المستخدمة من قبل القوات الإسرائيلية العاملة في الضفة الغربية و قطاع غزة، خصوصاً داخل الأماكن المكتظة بالسكان مع الفلسطينيين .
وفي معرض رده على تقرير صحيفة "جيروزاليم بوست "، قال متحدث عسكري إسرائيلي " الجيش لا يعلق على التعاون مع قوات أجنبية "، لكنه لم ينف أن هناك وحدات أميركية تتدرب حالياً في إسرائيل .
ويتبنى الجيش الأميركي، سياسة نظيره الإسرائيلي، المتمثلة في هدم المنازل التي تعود لرجال المقاومة العراقية أو من يشتبه في مقاومتهم الاحتلال الأميركي، إضافة إلى إقامة حواجز عسكرية مشابهة للموجودة في الضفة الغربية وغزة، علاوة على استخدام كلاب بوليسية مدربة على تشمم المتفجرات، وفي حالات أخرى اعتقال أقارب المقاومين لانتزاع معلومات منهم .
وأوردت الصحيفة الإسرائيلية تصريح لأحد ضباط الجيش الإسرائيلي كان قد أدلى به للصحيفة ذاتها العام الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي سيؤجر مركز التدريب على حرب المدن الموجود في النقب لجيوش أجنبية، في محاولة منه للتعويض عن تخفيض مخصصات وزارة الدفاع الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين ربما أرسلت بعض الدول وحدات عسكرية إلى المركز المذكور .
ومن المقرر أن يتم تشغيل المركز بشكل كامل خلال عامين، إذ يعتبر هو الأفخم من نوعه في العالم، ويتميز بوجود ميدان قتال يدار بالكمبيوتر وحتى في حالته الراهنة غير المكتملة، فإن فرقاً عسكرية كاملة من المشاة والوحدات المدرعة قادرة على تلقي التدريبات دون استخدام آلياتها.
التعليقات