بهية مارديني من دمشق: صرحت مصادر سورية لـ"ايلاف" بأن من ضمن الملفات التي سيبحثها رئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز خلال زيارته لدمشق التي بدأت اليوم موضوع الاجتماع الطارىء لدول الجوار مع العراق الذي وافقت عليه دمشق، وطرحته طهران في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية كمال خرازي مع نظيره الاردني مروان المعشر.

وتاتي زيارة الفايز في اعقاب سلسلة من المطبات التي مرت بها العلاقات السورية الاردنية في الفترة القريبة الماضية ابتداء من ازمة دخول اسلحة الى الاردن عبر الحدود السورية وانتهاء باحتجاز سائقي الشاحنات الاردنية المحملة ببضائع اسرائيلية الى العراق عبر الاراضي السورية حيث من المرجح ان تسخّن الزيارة الى حد ما العلاقات بين البلدين اللذان غالبا ماتمر علاقاتهما السياسية بتذبذب نظرا لطبيعة توجهات كل منهما وعلاقاتهما بالولايات المتحدة الاميركية التي تعتبر الحليف الرئيس للاردن .

ومن المتوقع ان يجري الفايز محادثات معمقة مع كبار المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري بهدف الخروج بتفاهمات تكفل بقاء التنسيق بين سورية والاردن عند حدود جيدة. ويشير المراقبون إلى ان اهم انجاز يمكن ان يحققه الفايز هو كسر الصقيع الذي يلف العلاقات السورية الاردنية وتجاوز خلافاتهما حول عدد من الملفات الملتهبة .

ولايخفي المراقبون عدم ترجيحهم لحصول انفراجات كبيرة في العلاقات السياسية بين البلدين في المستقبل المنظور خصوصا في ظل بقاء كافة المواضيع الخلافية دون حسم مثل الملف العراقي وملف السلام في الشرق الاوسط ، في حين اكدت المصادر السورية على حيوية العلاقات بين البلدين موضحة انه بالرغم من بروز اختلافات في وجهات النظر ازاء بعض القضايا الا ان هناك رغبة متبادلة في تطوير وتعزيز العلاقات.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر فإن ازمة الشاحنات ورسومها لن تبحث واشارت الى ان ملف الزيارة الرئيسي سياسي هدفه تخفيف حدة التوتر على هذا الصعيد. ‏

‏ وينقل الفايز رسالة من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى الرئيس الاسد الذي زار عمان في نيسان العام الجاري حيث تم تدشين العمل رسميا في سد الوحدة على نهر اليرموك وحل بعض الامور المعلقة .

ويرافق رئيس الوزراء الاردني وفد وزاري يضم نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة محمد الحلايقة ووزير الداخلية سمير الحباشنة ووزير المال محمد أبو حمور ووزير المياه والري والزراعة حازم الناصر .

وفي هذا الصدد ابرزت وسائل الاعلام السورية تاكيدات صحيفة الرأي الاردنية أن العلاقات السورية الاردنية أكثر من استراتيجية وهى علاقة مصيرية متجذرة قائمة على أساسات متينة جعلت منها احدى الثوابت الرئيسية فى سياسات البلدين وشددت الصحيفة ان العلاقات تتطلب في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة المزيد من التطور والتقدم لتحقيق الغايات المشتركة.