بشار دراغمه من الضفة الغربية: عقد حزب العمل الإسرائيلي اليوم الأحد ثلاثة اجتماعات منفصلة، لثلاثة معسرات متناحرة، تمثل ذروة الانشقاق داخل الحزب، بعد أن رفض الرئيس الحالي للحزب "شمعون بيرس" حل طاقم المفاوضات مع حزب الليكود اليميني، بعدما صوت أعضاء مؤتمر الليكود ضد اقتراح رئيس الوزراء "أرائيل شارون" بتشكل حكومة وحدة وطنية وضم العمل إليها.
وسيكون الاجتماع الأول بقيادة "بيرس" مع معسكره المؤيد له، فيما سيعقد اجتماع آخر برئاسة "بنايمين بن اليعزر" تحت شعار "حزب العمل الحقيقي"، في مدينة تل ابيب، ويلقي "بن اليعز" الخطاب الرئيس في الاجتماع، أما اللقاء الثالث فسيقوده عضو الكنيست "متان فلنائي"، والذي يسعى لرئاسة الحزب ويعتبر نفسه مرشحا له.
وأشار المعارضون في العمل إلى أن "بيرس" يريد أن يواصل الزحف نحو حكومة شارون.
وكان "بيرس" قد أعلن أمس نيته المنافسة على انتخابات الحزب، ما أثار غضب " متان فلنائي" الذي يقود إحدى معسكرات المعارضة، وقال للإذاعة الإسرائيلية
"لقد التزم بيرس عندما تم تمديد فترة رئاسته للحزب بعدم المنافسة على منصب الرئيس في الانتخابات المقبلة، ويجب التوقف عن الرسائل الفارغة وغير المفهومة التي يبثها "بيرس"، وعليه أن يحدد موقفا واضحا".
وقد دفعت حدة الانشقاق داخل الحزب، رؤساء فروع إصدار بيان، دعوا من خلاله إلى وقف "المعسكرات المناحرة وشحذ السكاكين".
ويظهر من خلال البيان أن رؤساء الفروع يدعمون بيرس ليبقى رئيسا للحزب، داعين ضرورة الوقوف صفا واحدا في مواجهة "الليكود المتفكك" على حد وصف البيان.
- آخر تحديث :
التعليقات