عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: تكشف إيلاف يومًا تلو آخر عن وجه جديد للمواطن العربي غير المتعارف عليه كمتشدد وذي بعد واحد، وتكشف أيضا عن تيار ليبرالي عربي متنام سواء من الكتاب أو القراء العرب. وتفصح استفتاءات إيلاف الأسبوعية عن نسب تتزايد من القراء ينشدون الابتعاد عن الأفكار المسبقة عن الآخر، ويتجهون نحو الحوار بين الثقافات بدل الحرب والتشجيع على الكره. وبدا ذلك واضحًا في اجوبة القراء على استفتاء إيلاف عن الوضع السياسي العراقي، فبالرغم من العنف العاصف بالبلد وانعقاد الموتمر الوطني العراقي منتصف هذا الشهر (آب) الذي انبثق عنه مجلس وطني من مئة عضو مؤقت بانتظار الانتخابات القادمة اول العام المقبل الذي ستحمل إليه الأحداث الآنية ظلالها التي تبدو بلا نهاية قريبة بالرغم من التفاؤل الحذر الذي يلوح في آخر نفق العنف العراقي، فقد صوت عدد غير قليل من القراء حول هذا المؤتمر فكانت استجابتهم مميزة لجهة التصويت لصالح المؤتمر باعتباره خطوة نحو نجاح العملية السياسية في العراق، إذ صوّت 69% بكونه خطوة في الاتجاه الصحيح، وخالفهم 28% فيما لم يبد رأيا معينا 3% من عدد المصوتين الذين بلغوا 2298.

وفي نفس السياق، كثر الحديث منذ التغيير السياسي الأخير في العراق عن الفيدرالية حيث أقرتْ الحكومة العراقية المؤقتة الفيدرالية الجغرافية في البلد المتعدد القوميات التي تتوزع مناطق شتى فيه. غير آن الفيدرالية ما تزل تثير الكثير من المتاعب لكل من يتداولها ناهيك عمن يتبناها في بعض الآقطار العربية. في فضاء إيلاف الحر اتفق معظم المصوتين في باب أصداء الذين بلغ عددهم 366 على تبني الفيدرالية الجغرافية في عدد من البلدان العربية التي يتواجد فيها عدد من القوميات الساعية لتحقيق مصيرها عبر حكم ذاتي في فيدرالية جغرافية او قومية. وصوت بنعم 77% مع الفيدرالية الجغرافية عربيا وخالفهم19% فيما ابدى عدم اهتمامه 4% من المصوتين العرب.

إنتخابات

مازال العراق يتصدر باخباره نشرات الوكالات والصحف واسئلة الاستفتاءات بما فيها باب كتاب إيلاف الذي بدا أن أغلبية قرائه متفقون على أن السياسة الخارجية الأميركية لن تتغير بمجرد تغيير رئيسها. إذ 81 بالمئة من مجموع المصوتين الـ623 أكدوا أن السياسة الاميركية لن تتبدل تجاه العراق في حال نجاح الديمقراطي كيري. بينما 17 بالمئة يؤكد انها ستتغير. واثنان بالمئة لاادري لها.

غير ان الوعي السياسي لدى المستفتين في ايلاف لايشكل ذات الوعي لدى كل العرب الذي ينظر اليه قراء باب التحقيقات بانه وعي غوغائي حسب الذين اجابوا على سؤال عن نوع الوعيى السياسي العربي هل هو غوغائي ام ليبرالي ام ايدولوجي ( وقد ساهم بهذا السؤال احد كتاب ايلاف) اذ يرى 85% بانه غوغائي ويخالف ذلك مانسبته 12% يرون انه ايدولوجي فيما اصر 2% على انه ليبرالي من المصوتين الذين بلغوا 81.

أ

زمة المنار
دخلت ازمة تلفزيون المنار فصلا جديدا بعد تمديد امر السماح له بالبث في الاراضي الفرنسية لحين النطق بالحكم الذي سيكون قابلا للاستئناف وفق مارشح من انباء خلافه مع السلطات الفرنسية التي قررت منع بثه في اراضيها لتشجيعه الارهاب حسب الحكومة الفرنسية. وقد طرحنا هذا السؤال على قراء الصفحة الاولى الذين بلغ مجموع المصوتين عليه منهم 6664 قارئا، وهو عدد ليس بالقليل، مجيبين على سؤال ايلاف: هل تؤيد إغلاق فضائية المنار فى أوروبا لتشجيعها الإرهاب؟ فكانت نسبة المصوتين بنعم 52% وهي نسبة حرّضت عدد من القراء على الشكوى لطرحنا هذا السؤال الذي استفز متقمصي دور النعامة كما يبدو. وهو سؤال ارادت ايلاف من خلاله معرفة رأي قرائها بهذه المشكلة التي لما تزل تتناهب اراء المحللين والقراء. اما الرافضين لاغلاق التلفزيون اللبناني الذي يشرف عليه حزب الله فقد بلغت نسبتهم 43% فيما ابدى عدم اهتمامه 5% من المصوتين.

المثليونَ مقبولونَ.. والمثليات؟
في سؤال جريء طرحته صفحة شباب ايلاف حول مدى تقبل مثليي الجنس عربيا كانت النتيجة لصالح هذه الشريحة من الرجال الذين بلغ عدد المصوتين 1864 من القراء حول مدى تقبلهم لمثليي الجنس من عدمه. فكانت النتيجة مفاجئة إذ يبدو للوهلة الأولى أنه من المستبعد بمكان أن يتحول" هؤلاء" من غير المقبولين مطلقا الى المقبولين اجتماعيا بشكل عام. فقد تقبل مانسبته 55% مثليي الجنس، مقابل 11% لا تزال لم تحسم امرها تجاههم ففضلت هذ النسبة ان تضع نفسها في خانة "وسطى" تسمح لها بالتقبل اوالانسحاب حين تشاء، فيما رفض مانسبته 34% تقبلهم بأي شكل من الأشكال.. نسبة قليلة مقارنة بعدد الذين يتقبلون مثليي الجنس في مجتمعات البعض منها يعتبر "الشذوذ" جنحة والبعض الاخر يعتبرها جريمة.

اذا كانت أصوات 55 بالمئة انحازت للمثليين ترى هل تحضى بذات النسبة المثليات العربيات؟

الأسْودُ قادمٌ كسيّد ٍ
الوقار الذي يمتاز به اللون الاسود وسحره الخاص توجاه كسيّد تهابه الالوان وتفتن بسحره العيون خاصة اذا لامس جسدا ً يمتلك ذات السحر الذي ميزه بين اقرانه اللاهثين خلف هذا الفصل او ذاك من سنة بالكاد يحضون منها بايام كموضة مؤقتة.

في استفتاء ايلاف للأسبوع المنصرم والخاص بصفحة الموضة، وحول سؤال طرحته الصفحة عن أهمية عودة اللون الأسود الى موضة الشتاء لموسمي خريف وشتاء 2005، أتت النتائج كالتالي:

77% أجابوا بنعم من مجموع المصوتين 255. و17% أجابوا بالنفي، اما النسبة الباقية من المصوتين والمصوتات فقد بلغت 6 % قالوا : لا اعرف. ومن الواضح تماماً، ان هذه النتائج تظهر بالفعل اهمية هذا اللون الأنيق، حسب ما يؤكد اخصائيو تصاميم الأزياء الرفيعة، والذين يعتبرونه سيد الألوان دون منازع، والأكثراناقة وشياكة في كل الأوقات.

عبد الرحمن منيف
ثقافيا طرحت صفحة ثقافات سؤالا روائيا يبدو صعبا حول اختيار روائي أفضل من آخر. والنتيجة هنا واضح أنها تتحرك من اعتبارات هرمية. فعبدالرحمن منيف كروائي له تاريخ طويل وأعمال ضخمة وحضور في الساحة الثقافية خلال النصف الأخير من القرن العشرين، كان من الطبيعي أن يفوز بالحصة الكبرى من المصوتين إذ ستون بالمئة من مجموع المصوتين 258 يفضله كروائي، بينما 29 بالمئة يفضل محمد شكري، و11 بالمئة يفضل غالب هلسا. من وجهة نظر المحررالثقافي لقسم ثقافات إن تفضيل محمد شكري على غالب هلسا ناتج عن تعاطف مع حياة محمد شكري وحكايات شذوذه أكثر منه عن قدرة روائية يتميز بها بالمقابل غالب هلسا عن حق وخصوصا في عمله "ثلاثة وجوه لبغداد".

المتجدد وليس الجميل

من الأسئلة الأكثر رواجا في عالم النت العربي (ما هو أفضل موقع عربي بالنسبة إليك؟)

اذ يكفي وضع موقع عربي لهدا العنوان لكي تتهاطل عليه مئات النقرات وكلها شغف في معرفة من هو الأفضل فعلا؟

إلا أ ن الأمر يختلف تماما في ذهنية المستخدم العربي، فالأفضل لا يدل على نفس الكلمة والمعنى وللغرض سألت صفحة الكمبيوتر والانترنت في إيلاف زوارها عن الدلالة التي يحملونها في اذهانهم لفكرة الأفضلية بالنت العربي وطرحنا الخيارات الثلاثة التالية: هل الموقع الأفضل عربيا بالنسبة إليك هو : المتجدد او الجميل اوالمتفاعل فكثيرهي تلك المواقع التي توفر لزوارها العرب شكلا حديثا ورائعا يعتمد أحدث تقنيات النشر الالكتروني على الشبكة ورغم كل دلك لانرى إقبالا جماهيريا يوازي الشكل الجميل والأنيق للموقع وهو ما عبرت عنه فعلا الفئة الأقل تصويتا لجميل 6% لصالح فكرة جمال الموقع كأساس للأفضلية.

أما الفئة المتوسطة من المشاركين في استفتاءات الصفحة فقد أكد المتفاعل 15% على ضرورة التفاعل كشرط أساسي لاستحقاق الموقع لقب الأفضل، فهي قد حسمت في فكرة الجمال الفني ولم توله أهمية قصوى وإنما انتقلت لعالم التفاعل وربما ان هده الفئة تحتاج لدور تفاعلي أساسي من قبل الإعلاميين معها للإطلاع على أفكارها ومواقفها من العملية الإعلامية في النت العربي اكثر منه دور إخباري فوقي من جهة واحدة وكأنه مونولوج تقني صرف.

وتعتبر الفئة الأكثر والأكبر عددا من ضمن المشاركين في استفتاء الصفحة 79% ان محتوى الموقع هو الذي يعكس أفضليته اولا وأخيرا، فلا الجمال الفني ولا التفاعلية معهم تحسم في أمر الأفضلية..

فهده الفئة تحتاج وتستهلك المواد الاخبارية بنهم شديد وبالتالي فلا يغنيها شيء آخر عن ذلك غير عملية الاخبار على مدار الساعة.. بلغت عدد المصوّتين هنا 893.

ايلاف ورقية

يبدو ان نسبة الذين صوتوا للمتجدد من المواقع انتقلت لقراء باب جريدة الجرائد الذين فضل مانسبته 54% ان تبقى ايلاف الكترونية اذ يرون انها لن تلقى نفس النجاح لو صدرت ورقيا. وقد خالفهم مانسبته 43% من القراء الذين اكدوا على نجاح ايلاف ورقيا كنجاحها الكترونيا في اجابتهم على سؤال: أتعتقد أنه لو صدرت إيلاف كجريدة سيكون لها نفس النجاح؟ بينما ابدى مانسبته 3% من قراء جريدة الجرائد لاعلمه بالنجاح او عدمه وهي نسبة تفضل ان ترى وتلمس النجاح او الفشل قبل ان تحكم عليه. مجموع الذين صوتوا في هذا الباب:913.

أسئلة القراء

في باب الصحة التي يشرف عليها الدكتور خالد منتصر ويجيب فيها ايضا على اسئلة القارئات والقراء الصحية خاصة الاسئلة الجنسية التي يزداد مرسلوها ومرسلاتها يوميا بعد ان وجدوا في اجوبة الدكتور منتصر خير معين لهم ولمشاكلهم التي ربما يخشون البوح بها للمقربين لهم. فقد نالت اسئلة القراء النسبة الاكثر لدى المصوتين في اطار اجابتهم على سواء الصفحة الصحية عن أي المواضيع تجده مفيدا في (الصحة)؟ اذ صوّت مانسبته 63% لاسئلة القراء. وفضل 21% المقالات الصحية فيما وجد 17% منهم الاخبار في باب الصحة من عدد المصوتين البالغين 373.

موهبة الرياضة

مع اشتداد التنافس رياضيا في اوليمبياد اثينا بين رياضيي العالم طرحنا سؤالا رياضيا اقترحه احد كتابنا المثابرين حول أزمة كرة القدم الخليجية وان كان سببها غياب اللاعب الموهوب، فاجاب بنعم مانسبته 62% من قرائنا الرياضيين وخالفهم 34% فيما لم يصرّح برأيه 5% من المصوتين الذين بلغوا 1093.


الزعيم

نجم الكوميديا العربية الفنان عادل امام كان ضيف صفحة منوعات ايلاف في الاسبوع الماضي كزعيم للفن الصعب مازال يواصل رسم البسمة على شفاه مشاهديه العرب بذات الحرفة التي عُرف بها منذ انطلاقه قبل اكثر من 30 عاما. فقد طرحت ايلاف سؤالاً ان كان عادل امام لما يزل زعيما للكوميديا العربية وهو اللقب الذي لازمه منذ سنوات قبل ان يمثل مسرحيته التي تحمل نفس الاسم..

فاجاب 56% ا بنعم من مجموع المصوتين 1916. وأجاب بالنفي 40%، بينما ابدى 4% عدم معرفته بالجواب. وترى مسؤولة الصفحة انه (بعد هذه النتائج فالزعيم يبقى زعيماً ولو حاول الكثيرون الإدعاء بأن النجوم الجدد باتوا يتمتعون برصيد شعبي اكبر، مع تاكيد احترامنا لهم ولفنهم).