برلين: برأت محكمة الجنايات في برلين اليوم الالماني يوهانس فاينريش الذي يعتبر مساعد الارهابي الفنزويلي كارلوس في سلسلة اعتداءات اوقعت ستة قتلى في فرنسا بين 1982 و1983 .

واخذت المحكمة برأي محامي الدفاع الذين طالبوا بتبرئة موكلهم معتبرين ان الاجراءات القضائية لم تراع القانون.
واعلن رئيس المحكمة رالف ايهيشتيت ان الدلائل ضد المتهم لم تكن كافية لادانته، مشيرا الى انها "غير مكتملة".
وكانت النيابة العامة طلبت عقوبة السجن المؤبد لفاينريش (56 عاما).

وكان فاينريش ادين منذ سنة ونصف السنة بالتخطيط والتدبير لثلاث اعتداءات في باريس ومارسيليا وتان ليرميتاج (جنوب شرق فرنسا). وقد اعتقل في اليمن في 1994 وسلم الى المانيا في 1995.

ويمضي الالماني عقوبة بالسجن المؤبد في برلين. وكانت محكمة اخرى دانته بتنظيم اعتداء ضد المركز الثقافي الفرنسي في برلين في 25 اب/اغسطس 1983 اوقع قتيلا و23 جريحا.

وكان من التوقع ان يصدر الحكم الذي اعلن اليوم في السابع من تموز/يوليو. الا ان المحكمة قررت اعادة فتح المناقشات بعد ان طلب محامي اطراف مدنية بالاستماع الى شهادة عبر الفيديو لايليش راميريز سانشيز الملقب بكارلوس والمسجون في فرنسا. الا ان كارلوس رفض الادلاء بشهادته.

واتهمت النيابة العامة فاينريش بانه كان مساعدا لكارلوس على رأس المجموعتين الارهابيتين "منظمة الثوريين العالميين" و"تنظيم المقاومة العربية المسلحة".

وفي هذا الاطار، اتهم بالتخطيط لاعتداءات باريس ومارساي وتان ليرميتاج وتنظيمها. وفي 22 نيسان/ابريل تسبب اعتداء بالسيارة المفخخة بمقتل امرأة امام مقر مجلة "الوطن العربي" في باريس. واشتبهت النيابة العامة بضلوع الاستخبارات السورية في هذا العمل الذي كان يهدف الى اغتيال مدير النشر وتدمير المبنى.

وفي 31 كانون الاول/ديسمبر انفجرت قنبلتان بفارق عشرين دقيقة الاولى في محطة سان شارل في مرسيليا والثانية في قطار سريع في تان ليرميتاج، مما تسبب بمقتل خمسة اشخاص. واعتبرت هيئة الاتهام ان هذه الاعتداءات جاءت ردا على غارة فرنسية فوق لبنان.