فالح الحُمراني من موسكو:اعلنت روسيا صنع منظومة صواريخ للدفاع الجوي قالت انها تتجاوز جميع مثيلاتها العالمية بمسافة كبيرة. وان انتاجها سيدخل قريبا حيز التنفيذ. وتزامن الاعلان عن منظومة الصواريخ الجديد مع موافقة الحكومة على زيادة الموازنة العسكرية لعام 2005 وذلك بتحويل الفائض من عوائد النفط للمجال الحربي وخاصة المتعلق بانتاج نماذج من السلاح المتطور. وباتت روسيا تكثف في الاونة الاخيرة من اعلاناتها عن انتاج اسلحة "متطورة لامثيل لها في العالم" جديدة مع اقتراب حلف الناتو من حدودها، واعلان الرئيس بوش عن اعادة نشر القواعد الامريكية في العالم وخاصة في الدول المتاخمة لروسيا ونشر منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ ويسود شعور في روسيا بانها المستهدفة على المدى البعيد من كل تلك التحضيرات التي تلوح بريئة ومخصصة لمكافحة الارهاب الدولي. واعاد كل ذلك للاذهان اجواء الحرب الباردة حينما كان يطرف يهدد الطرف الاخر بانتاج اسلحة دمار جديدة.
وقالت صحيفة ترود الصادرة في موسكو ان الصاروخ الجديد اخذ تسمية "ساموديرجيتس" - أي (المستبد). وأن المنظومة الصاروخية الجديدة ستدخل في جميع أصناف القوات المسلحة الروسية بصفتها منظومة الدفاع الجوي الموحدة، ومن الطبيعي أيضا أن تحل محل منظومتي C-300 وC-400 ويؤكد الخبراء على أن منظومة (فافوريت) رهن الاستخدام تملك صواريخ فعالة جدا تستطيع إصابة الهدف على ارتفاعات تتراوح ما بين 10 أمتار و35 كلم. ومن الجدير بالذكر أن الطائرات العسكرية في جميع دول العالم لا تستطيع التحليق على ارتفاعات تتجاوز الـ 35 كلم. كما يستطيع صاروخ C-300 إصابة تلك الطائرات على بعد 150 كلم، والصواريخ الباليستيكية المجنحة على بعد 40 كلم. أما صاروخ C-400 "تريومف" فأنه قادر أيضا على إصابة وتدمير طائرات "الشبح" المصنعة وفق تكنولوجيا Stealth، والصواريخ المجنحة ذات الحجم الصغير. وتتميز منظومة C-400 بدرجة عالية من "الفطنة" و "سرعة البديهية" بحيث تستطيع بنفسها تحديد مدى خطورة الأهداف، وترتيب تدميرها حسب الخطورة التي تشكلها. وقام مصممو منظومة صواريخ C-300 بإجراء تجربة على صاروخ مطور طويل المدى في ميدان مقاطعة أستراخان. وأكد الخبراء أن نتائج تلك التجربة فاقت جميع التوقعات لأن ذلك الصاروخ لم يترك أي مجال لصواريخ "باتريوت -3" الأمريكية، أو صواريخ "آستير" الفرنسية. وتستطيع هذه المنظومة تدمير مراكز القيادة، والطائرات من طراز "أواكس"، والقاصفات الإستراتيجية، والصواريخ الباليستيكية التي تستطيع التحليق بسرعة تزيد على 10 آلاف كلم في الساعة، وعلى بعد 400 كلم. كما لا تشكل إصابة صاروخ توماهوك الأمريكي وتدميره أية صعوبة بالنسبة لهذه المنظومة الصاروخية الروسية الجديدة. حسب معطيات الصحيفة الروسية.
- آخر تحديث :
التعليقات