أسامة العيسة من القدس: وزعت الدائرة الطبية في إدارة السجون العامة الإسرائيلية بيانا على الأسرى المضربين عن الطعام في سجونها، هددت فيها بإجبارهم على تناول الطعام، رغم خطورة هذه الطريقة الإجبارية حسب البيان.

وبينت هذه الدائرة في بيانها، الذي اعتبرته مصادر فلسطينية بأنه جزء من الحملة النفسية على الأسرى، مخاطر الإضراب عن الطعام والذي يؤدي، بحسب البيان إلى تشويش أجهزة الجسم المختلفة، والى إحداث أضرار بدنية ونفسية مختلفة، واحتمال الإصابة بأمراض معدية وأمراض أخرى تتعلق بالجهاز الهضمي وانخفاض ضغط الدم، والمس بالقدرة الجنسية للمضرب عن الطعام. وركز البيان على ما اسماه القدرة الجنسية مؤكدا أن الإضراب عن الطعام "قد يلحق الضرر الدائم بهذه القدرة".

واضاف أن الإضراب سيؤدي أيضا إلى انخفاض وزن المضرب وتحوله إلى إنسان فاقد للشعور ويسيطر عليه عدم المبالاة وسيعاني من الاكتئاب والضعف ويتحول جلده إلى جلد جاف وبارد وعينيه قاتمتين ويفقد شعره البراق طبيعته، وستضعف ردود الفعل اللاإرادية وسينخفض ضغط الدم وسيتقلص حجم القلب وتكون كميات البول ضئيلة ومركزة الأمر الذي سيضر بالكليتين وتعرض المضرب لخط الموت المفاجئ أو لصدمة عميقة.

وأشار البيان الموجه بلغة المخاطب للأسرى المضربين عن الطعام، انه بموجب القانون سيتم إطعامهم غصبا.
وقال البيان عن ذلك "هذه الطريقة لتناول الطعام ليست الطريقة المفضلة وقد تعرضك لمخاطر طبية ومعاناة، فعليك تفاديها، ولكن الواجب الإنساني يحتم علينا في هذه الحالة ممارستها".

واضاف البيان إلى أن ما توصل إليه من مخاطر الإضراب هي نتيجة الإنجازات الطبية التي حققتها إسرائيل ومبنية على أبحاث علمية.

ويذكر أن عدد من الأسرى في إضرابات سابقة استشهدوا بسبب طريقة الإطعام الإجباري، مثل الشهيدين علي الجعفري وراسم حلاوة، الذين قتلا بعد إدخال أنابيب في معدتيهما لاطعامهما.

واتهمت المصادر الفلسطينية السجانين باستخدام هذه الطريقة لقتل الأسرى أو إيذائهم وترك ندوب وخدوش وتمزقات في المعدة بهذه الطريقة من الإطعام.

وشهدت الأراضي المحتلة اليوم إضرابا تجاريا شاملا تضامنا مع الأسرى الذي دخل إضرابهم المفتوح عن الطعام يومه العاشر.