أحمد عبدالعزيز من موسكو: قبيل أيام قليلة من بدء الانتخابات الرئاسية في الشيشان والتي من المقرر إجراؤها في 29 آب (أغسطس) الجاري، تصاعدت مواجهات غير مسبوقة راح ضحيتها ما يقارب 100 شخص من صفوف كل من القوات الفيدرالية الروسية ومجموعات الانفصاليين الشيشان.

وبدأت التصعيد قبيل ساعات من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشيشان طوال يومي السبت والأحد الماضيين، حيث جرت عملية واسعة النطاق للانفصاليين ضد القوات الفيدرالية، وما تزال تتضارب التصريحات حول عدد الضحايا. ففي الوقت الذي أعلنت فيه الأجهزة الأمنية والعسكرية الروسية أن خسائر الجانب الروسي بلغت 12-16 قتيلا، أكدت صحيفة (فريميا نوفستي) أن عدد ضحايا القوات الروسية بلغت 78 قتيلا وعشرات الجرحى، بينهم 23 من قوات وزارة الداخلية الشيشانية، و5 من قوات وزارة الداخلية الروسية، واثنان من موظفي النيابة العامة، والبقية من المدنيين.

وفي ما لم تؤكد إدارة العاصمة الشيشانية جروزني هذه المعلومات، أفادت من جانبها بأن عدد القتلى من المدنيين وصل إلى 22 شخصا، بينما عدد الجرحى قد بلغ العشرين. وذكر رئيس أركان عملية مكافحة الإرهاب في شمال القوقاز الجنرال إيليا شابالكين أن الأجهزة الأمنية الخاصة تمكنت من قتل 20 انفصاليا، واعتقلت 19 آخرين. وفي تصريحات أخرى أخرى أكد شابالكين بأن القوات الفيدرالية تمكنت من قتل 50 انفصاليا أثناء اشتباكات يوم السبت الماضي.

وفي نفس السياق أعلن الجنرال شابالكين اليوم أن معارك شديدة الوطأة تدور حاليا في الغابات والجبال بين القوات الفيدرالية ومجموعات الانفصاليين، تستخدم فيها الأولى المدفعية والطائرات والمروحيات العسكرية. وأسفرت اشتباكات اليوم عن مقتل 12 انفصاليا ينتمون لنفس المجموعات التي هاجمت العاصمة الشيشانية جروزني. وفي ما أعلن شابالكين خسائر قوات الانفصاليين، امتنع عن ذكر خسائر القوات الفيدرالية، مشيرا إلى وجود أوامر قاسية بعدم الكشف عن أعداد الضحايا من الجانب الروسي.