سمية درويش من غزة : أشارت مصادر صحافية إسرائيلية إلى ان عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة الحالية مع الفلسطينيين والتي بدأت في 29 أيلول (سبتمبر ) 2000، ارتفع قبل نحو أسبوع عن ألف قتيل.

هكذا يتبين من معطيات جهاز الأمن العام الشاباك، و في حربين سابقتين كان عدد القتلى الإسرائيليين أكثر في حرب الاستقلال وحرب يوم الغفران، عندما قاتلت إسرائيل جيوش عربية كبيرة، ثمن المواجهة الحالية في الخسائر يكلف إسرائيل أكثر مما كلفتها حرب الأيام الستة، 803 قتيلا، وحرب الاستنزاف حين سقط 738 إسرائيليا في الحدود مع مصر، سوريا والأردن.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم "الثلاثاء" ان إجمال الخسائر يستند الى أعداد جهاز الأمن العام، ولا يتضمن الأجانب الذين قتلوا في إسرائيل جراء الإصابة في عمليات فلسطينية، ومضت قائله ان القتيل الإسرائيلي الـ 1.001 كان مسئول الأمن في مستوطنة ايتمار، شلومو ميلر، الذي قتل في 13 اب 2004، ويوجد فارق طفيف في الأرقام، باثنين - ثلاثة قتلى، بين المخابرات والجيش الإسرائيليين.

وأوضحت هآرتس ان الضرر الذي ألحقته المقاومة الفلسطينية في إسرائيل في هذه المواجهة يمكن فحصه أيضا في المقارنة مع عدد القتلى الفلسطينيين في المواجهة.
ووفقا للحسابات التي أجريت في إسرائيل فقد قتل 2.124 فلسطينيا منذ 29 أيلول 2000. ويوجد بالنسبة لهم قائمة اسمية وأضافت بان الفلسطينيون يدعون ان العدد اكبر بـ 612 شخصا ولكن هؤلاء لم تحصيهم المخابرات، وان المقارنة النسبية تفيد بانه في الحروب ضد الجيوش العربية أيضا لم تصل إسرائيل الى وضع على هذا القدر من الشدة مثلما في المواجهة الراهنة مع الفلسطينيين، في حالة ان يكون عدد القتلى الفلسطينيين يبلغ 2.124، فان النسبة هي قتيل إسرائيلي مقابل 2.12 قتيلا فلسطينيا، اما اذا كان عدد القتلى الفلسطينيون - 2.736 - فان النسبة هي قتيل إسرائيلي مقابل 2.73 قتيلا فلسطينيا.

وتابعت الصحيفة العبرية، في بداية المواجهة قال عسكريون فلسطينيون ان هدفهم الوصول الى نسبة قتيل إسرائيلي مقابل كل ثلاثة قتلى فلسطينيين كي يتعب المجتمع الإسرائيلي من الحرب.

في حين أفادت آخر إحصائية رسمية أن قوات الاحتلال قتلت 3474 مواطنا فلسطينيا وأصابت أكثر من اثنين وأربعين ألفا آخرين خلال 46 شهرا مرت من عمر انتفاضة الأقصى.

وذكرت الإحصائية التي أصدرها مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في الهيئة العامة للاستعلامات مؤخرا ويغطي الفترة ما بين (29/9/2000- 31/7/2004)، أن من بين الشهداء 643 دون الثامنة عشر من العمر، وبلغ عدد الشهيدات من الإناث 239، واغتالت دولة الاحتلال 270 مواطنا (مستهدفين)، فيما استشهد في هذه العمليات 136 مواطنا (غير مستهدفين).