ريما زهار من بيروت: تفاعلت في لبنان قضية شربل حاماتي وطفله البالغ من العمر اربعة أشهر . وتناول الموضوع تلفزيون " المستقبل" الذي استضاف عائلة حاماتي لشرح ما جرى بالتفصيل.
بدأت القصة عندما وجهت الشرطة في مدينة رالي عاصمة ولاية كارولينا الشمالية، إلى شربل حاماتي اتهاماً من الدرجة الأولى "بالتحرش الجنسي بالأطفال" بعدما أرسل إلى مختبر للتصوير الفوتوغرافي، صوراً لفيلم صوره شربل لابنه البالغ من العمر أربعة أشهر، وهو يظهر في احدى الصور وهو يقبل ابنه على قفاه كما يفعل أي والد لبناني افتخاراً بذكورية ابنه البكر، إلى صورة أخرى يبدو فيها الطفل جالساً إلى جانب أخته من والدته وعمرها ست سنوات وهو نصف عار. ورفض القاضي الأميركي إطلاق شربل حاماتي أو حتى خفض الكفالة وقدرها نصف مليون دولار.
و أثار حكم القاضي الألم والغضب في أوساط الجالية اللبنانية والعربية في الولاية، وهي تداعت لاجتماع ، لبحث ما يمكن عمله، لدفع مبلغ الكفالة الضخم وإطلاق شربل، لكي يعمل مكتب المحاماة الذي سيتولى الدعوى فور تسلمه مبلغ مئة ألف دولار بدل أتعابه بهدوء على حل القضية. وتتخوّف الجالية اللبنانية في الولاية إلى جانب الجالية العربية والتي يشكل الأقباط المصريون نسبة مهمة فيها، من ان تتحوّل قضية شربل حاماتي إلى قضية ساخنة في الحملة الانتخابية في الولاية، إلى جانب استغلال المتشددين في الولاية المعروفة بمحافظتها الشديدة، رغم ان جون كيري اختار نائبه منها، للقضية للضغط عليه ، ولذلك يفضل أركان الجالية إبقاء القضية في اطارها الإنساني والعائلي.
وفي جبل تربل في لبنان حيث تقيم عائلة شربل حاماتي، والتي تضم حالياً والد اديب حاماتي ووالدته وشقيقه كارلوس، تبدو القرية مصدومة من جراء الحادثة وتتساءل كلها عن طبيعة هذا الظلم القائم على سوء الفهم الثقافي والاجتماعي للآخرين إلى جانب رفض التمايز سواء عن خطأ أو صواب، و دعا اديب حاماتي عبر تلفزيون "المستقبل" كما اشار زافين ل"إيلاف" الجميع من شخصيات سياسية وإنسانية ودينية لمساعدته خصوصاً أن زوجته والدة شربل تبدو مرهقة نتيجة لصدمتها الكبيرة إلى مساعدته ودعم نشاط الجالية اللبنانية في كارولينا الشمالية لاطلاق ابنه شربل.
وتكلم شربل حاماتي، من سجنه مع والديه وشقيقه كارلوس وطمأنهما على وضعه ومعنوياته الطيبة، طالباً منهم العمل لدى الدولة اللبنانية لمساعدته للخروج من محنته.
التعليقات