روحي عازار من دبي: علمت "إيلاف" من مصادر في مدينة حماة السورية أن السلطات السورية اعتقلت 15 رجل دين سوري منذ أسبوع بسبب توزيع بيان يدعو النظام للتوبة ولم يتسن الحصول على نسخة عن البيان الذي تقول المصادر إنه يشدد على "توبة النظام الآن لأن توبته لن تقبل في المستقبل".
وكانت جمعية حقوق الإنسان في سورية أدانت في بيان الاعتقالات التي جرت أخيرا في حماة وإطلاق النار على المواطنين، فيما أمرت جهات سورية بإطلاق المعتقلين وعلاجهم .
وفي اتصال هاتفي أجرته "إيلاف" بمراقب جماعة الإخوان المسلمين السوريين علي صدر الدين البيانوني المقيم في لندن، للتأكد عن صحة الأنباء حول اعتقال رجال دين في حماة والبيان الصادر عنهم، نفى البيانوني علمه بالبيان المذكور وقال "ليس لديّ أي معلومات عن الموضوع إلاّ ما نشر في حينه ".
من جهة أخرى، أصدر أمس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية، بيانًا في ختام دورته العادية الثانية ، حصلت " إيلاف " على نسخة منه، أكد فيه أن "الاستبداد ما يزال الصفة الملازمة للنظام السوري،رغم التحولات الديمقراطية التي شهدها العالم. واستعرض المجلس الأوضاع الداخلية، والأحداث التي وقعت في بعض المدن السورية، نتيجة الاحتقان الداخلي، والظلم الواقع على إخوتنا الأكراد، والأساليب القمعية العنيفة التي ما تزال السلطة تواجه بها أي تحرك سياسي".
كما ذكّر بيان المجلس بما حصل في العراق ، وحذر من "العواقب الوخيمة لاستمرار هذه السياسات، داعيًا إلى الاستفادة من درس العراق القريب، مؤكدا أن القوة الحقيقية لأي نظام، إنما تكمن في الانفتاح على قوى الشعب، وان سياسات التسلّط والقمع، لا تنتج إلا المزيد من الاحتقان والعنف والتشرذم، والخضوع للأجنبي والاستسلام". كما نفى البيان أي اتصالات مع قيادة الجماعة للمشاركة في الحياة السياسية.
وأعلن المجلس إصداره " المشروع السياسي لسورية المستقبل" و" الذي يمثل رؤية جماعة الإخوان المسلمين لسورية، بلدا لكل أبنائه، تسود فيه كلمة الحق والعدل، وتصان فيه حرية المواطن وكرامته، وتتحقق فيه الوحدة الوطنية، بعيدًا عن استبداد السلطة، وتغوّلها على الدولة والمجتمع، ويأخذ فيه التيار الإسلاميّ إلى جانب التيارات الوطنية الأخرى، دورَه في بناء الوطن والدفاع عنه والمشاركة في صنع قراراته" ،حسب بيان المجلس.
وجدير بالذكر ان جماعة الإخوان المسلمين هي من أطراف المعارضة السورية التي رفضت مشروع الشرق الأوسط الكبير ، وكانت دعت منذ عامين إلى مؤتمر في لندن نتج عنه " لجنة الميثاق الوطني" التي تجتمع بشكل شبه دوري وتؤكد على التغيير في سورية ولكن دون أي تدخل أجنبي .
التعليقات