ريما زهار من بيروت: حرارة المشاورات في الرئاسة اللبنانية الى ارتفاع، والتطورات المتسارعة لا تخلو من المفاجآت فاليوم لا جلسة لمجلس الوزراء بسبب زيارة رئيس الحكومة الرئيس رفيق الحريري الى دمشق، والاجتماع الى الرئيس السوري بشار الاسد، كما يزور دمشق ايضاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري وهذا ما أكدت عليه مصادره ل"إيلاف".

وشدد نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي غداة عودته من دمشق ل"إيلاف" على ابقاء كل الاحتمالات مفتوحة، وقال انه لم يتبلغ بأي حسم سوري للموقف من الرئاسة اللبنانية. اما عن النائب وليد جنبلاط فتأكد هذا الصباح انه لن يزور دمشق بعكس المعلومات الصحافية التي تحدثت عن زيارة محتملة.

السخونة في شأن الرئاسة اللبنانية ركزت خلال الساعات الماضية على المادة 49 وتوزعت المواقف بين نعم ولا، في المقابل سجل موقف اميركي دعا في خلاصته الى احترام الدستور والى حسم الخيار في شأن الرئاسة اللبنانية في لبنان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية آدم ايرلي ان الولايات المتحدة تدعم النظام الديموقراطي في لبنان والدستور الذي يحدد ولاية الجمهورية بست سنوات فقط وقال ان واشنطن تؤيد حق اللبنانيين في اختيار رئيسهم بناء على هذا الدستور وقال انه لا يحق لاي دولة بما في ذلك سورية ان تتدخل في التدابير الدستورية اللبنانية مشدداً على ان القرار في شأن من سيحكم لبنان هو قرار لبناني وليس قراراً سورياً او اميركياً او لأي جهة اخرى، وختم الناطق الاميركي بالقول ان لبنان دولة مستقلة ذات سيادة مستقلة وبالتالي فان اللبناني هو الذي يقرر بحسب الدستور كل 6 سنوات من هو الرئيس الجديد.

وكان الرئيس السوري التقى امس نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي الذي قال ل"إيلاف" ان الرئاسة اللبنانية ما زالت في دائرة كل الاحتمالات وانه لم يتبلغ باي موقف سوري حاسم . وقال :"الخيارات متاحة على كل الاحتمالات والاعتبارات الاستراتيجية لها دور كبير في حسم الامور التي لم تحسم بعد، ولدى سؤاله بعض زوار الرئيس الاسد اعطوا نسباً وترجيحات هل ستعطي نسباً فقال لا املك اي نسب واي ترجيحات اطلاقاً لان موضوع الرئاسة اللبنانية لم يدخل في تقييم النسب والامور .

وهل برأيك الرئيس الاسد لم يحسم الخيارات السورية في شأن الرئاسة اللبنانية فقال:"انا شخصياً لم ابلغ اي خيار في هذا الامر".

على خط المواقف ايضاً قال النائب نادر سكر ان الرئيس لحود ابدى رغبة في تمديد ولايته وهذا ليس بجديد واضاف ارى في اعادة انتخابه لولاية ثانية مصلحة وطنية فتعديل الدستور ليس لمصلحة شخص بل لمصلحة لبنانية عامة، واعتبر النائب سكر ان الذين يعتبرون انه لا يجوز تعديل الدستور لمصلحة شخص يقولون ذلك لمصلحة شخصية .

ودعا النائب السابق تمام سلام الى التخفيف عن لغة الغلو وابقاء كل الخيارات مفتوحة وشدد على ان المواطن يرزح تحت اعباء اقتصادية واجتماعية ويئن من اخبار الفساد والهدر ويطالب بتغيير جذري في الاداء، وقال سلام ان الذين يصورون المشكلة على انها في شخص الرئيس فاذا تغير يبشرون بالحل على طريق ورود الربيع.

وناشد النائب قبلان الخوري اللبنانيين بالالتفاف حول مقام الرئاسة الذي يجب ان يبقى رمزاً للبنان ووحدته لتأمين الخيار حول المرشح الذي ستجمع عليه الكلمة ودعا الى اعتماد الوفاق والتوازن الشامل عناوين اساسية للمرحلة المقبلة.

واعتبر النائب محسن دلول ان الرئيس لحود فعل حسناً بالاعلان عما يريد داعياً الى وجوب اجراء حوار وطني عام في شأن الرئاسة اللبنانية .
واعتبر النائب نسيب لحود ان اعلان رئيس الجمهورية عن عزمه تمديد البقاء في سدة الرئاسة هو مخالفة للمادة 49 وقال ان الحديث عن تنفيذ الرئيس ما وعد به في خطاب القسم يظهر وكأن الخطاب اصبح بنظره ارفع شأناً من الدستور.

واعتبر رئيس حزب الاحرار دوري شمعون ان مسألة تعديل الدستور تواجه بمعارضة لبنانية ليس بامكان سورية ان ترتكب خطأ في مواجهتها .
وقال النائب نقولا فتوش ان المادة 49 لا تجيز انتخاب رئيس الجمهورية لانه ممنوع عليه وفقا للدستور ان ينتخب لولاية ثانية .
وشن النائب باسم السبع حملة انتقادية على موقف رئيس الجمهورية وتحدث عن جريمة في حق الدستور واعرب عن خشيته على اجبار النواب تناول هذه الوجبة المسمومة التي اعدتها مافيا التمديد وقدمها الرئيس لحود.