ملحم كرم
ريما زهار من بيروت: سيكون للصحافي اللبناني مخصصات تكمن بلوحات تسجيل لسياراتهم، أسوة بالقضاة والدبلوماسيين ، وهذا ما سعى اليه نقيب المحررين ملحم كرم عندما زار ظهر امس وزير الداخلية والبلديات المحامي الياس المر، في مكتبه في وزارة الداخلية، لشكره على استجابة طلب نقابة المحررين ، بالتنسيق مع نقابةالصحافة ،وذلك لتخصيص الجسم الصحافي والاعلامي في لبنان بلوحات تسجيل لسياراتهم اسوة بالقضاة والديبلوماسيين. وخلال اللقاء عرض الوزير المر عددا من نماذج اللوحات على النقيب كرم في حضور رئيس مجلس ادارة - مدير عام هيئة ادارة السير المهندس فرج الله سرور ومستشار الوزير المر الزميل جورج سولاج ، فاختار النقيب كرم لوحة من ثلاثة ارقام عليها حرف "P" اي PRESS و"إ" اي "اعلامي" ، وعلى جانب اللوحة كلمة صحافة في اطار برتقالي اللون. وقال الوزير المر للنقيب كرم :"ان ايمانه مطلق بالصحافة التي هي مهنة رسولية وعليه يجب تقديم كل مساعدة وعون للجسم الصحافي ليقوم بمهمته علىأكمل وجه". ونقل النقيب كرم عن الوزير المر "ان خبراء من وزارة الداخلية سيعقدون اجتماعا مع النقيب محمد البعلبكي ومعه لوضع الترتيبات اللازمة وآلية اعطاء اللوحات ، وسترفع الوزارة كتابا الى مجلس شورى الدولة ومن ثم سيبدأ اعطاء اللوحات لاصحاب الحقوق". اضاف النقيب كرم : "هذه اللوحة هي لضبط الامور ووضعها في نصابها القانوني لان هناك من يضع على لوحة التسجيل كلمة "صحافي" من غير وجه حق ومن دون ان يكون اعلاميا، وسنعمم على كل القوى الامنية مرسوم هذه اللوحات لتسهيل مهمة الصحافي .انه القرار الاول الذي يصدر منذ قيام دولة لبنان ، لتسهل القوى الامنية عمل الصحافيين والاعلاميين". وقال النقيب كرم ل"إيلاف"ان العمل باعطاء اللوحات سيبدأ عندما يعلن هو عن ذلك بعد دراسة الموضوع وآلية تنفيذه مع النقيب محمد البعلبكي".
ثم عقد النقيب كرم مؤتمرا صحافيا في وزارة الداخلية يحيط به المهندس سرور والزميل سولاج وقال هذا الانجاز سيستفيد منه اصحاب الصحف والمحررون والاعلاميون في المرئي والمسموع والمصورون الصحافيون والاعلاميون ، ونحن هنا اليوم لنقدم الشكر لوزير الداخلية الاستاذ الياس المر في حضوراخوان واخوات اعلاميين هم المعول عليهم في تسهيل قضايا المهنيين . وقد قدمنا لمعاليه طلبا لتكون للصحافيين والمحررين لوحات تسجيل خاصة تسهل مهامهم و تعطيهم حقوقا بالوقوف في اماكن محظورة من اجل عمل مهني لسياراتهم السياحية فقط ، هذه قضية مهنية و ستبقى في اطارها المهني. وعرض الوزير المر علينا نماذج من هذه اللوحات فاخترنا الانسب وفيه اشارة الى المهنة والى حق المهنيين في ان يتمتعوا بهذا الامتياز ، لان المحرر يوقف سيارته في مكان معين ليقوم بعمل مهني و ليس لاي شيء اخر. و قد استجاب الوزير دائما لكل ما طلبناه ، ولكل ما كان عادلا و حقا للصحافيين، و بعد اليوم ستكون هذه اللوحة هي التي تميز سيارات الصحافيين والاعلاميين عن سواهم ، كما الدبلوماسيين والقضاة، و هذه اللوحة كانت اطلاقا لتعاون جديد مع وزارة الداخلية لما يسهل عمل الصحافيين ، فالصحافيون لايقومون بذلك ترفا و لا امتيازا، بل حقا يسهل لهم مهامهم التي تعود بالفائدة على البلد وعلى المهنة، و يقيني اننا مقبلون على ايام يتنظم فيها التعاون مع قطاع السير والصحافيين بشكل اكمل، و معالي الوزير المر عودنا دائما ان يكون الى جانبنا، فما لجأنا اليه يوما، النقيب البعلبكي وانا، لرد اذى اصاب زميلا الا كان اول المستجيبين ، وكان اول من نوقظه في الليالي عندما يتعرض احدنا لاذية او ضرر، و هو كان اعلاميا و ظل مع الاعلاميين و سيعود ليكون اعلاميا من جديد. اضاف النقيب كرم ، وطبعا سننظم هذا الشأن مع كل المعنيين به لتكون نتيجة هذه الشارة ايجابية فاعلة، وسنكون فيما بيننا يد حق تمتد الى ايدي حق ، لتصنع ما يجب ان يكون للاعلاميين انتم ونحن ، و هذا ما هو معمول به في الدول الراقية ، و يقيني انه سيلقى عند الناس رضى و سيلقى تفهما، وسيقول الذين يعملون في المهنة ان هناك من يرعى مصالحهم. وتابع ، وهذه الشارة هي انطلاق من مبدأ ان يكون للصحافي حق في عمل حر و في عمل عزيز ومنظم ، وكما كانت افادات التريث في استيفاء الرسم البلدي نافذة و ستظل نافذة، هذا الشأن مع الشارة سيكون شأنا نافذا يعطي الحقوق لابنائها، و يجعل الاعلاميين فئة تعرف كيف تمكن نفسها من كسب مساعدة الذين تساعدهم هي و تمد اليهم ايديها لتحقيق ما هو مكسب و ما هو حق دون ان يكون امتيازا و دون ان يكون شيئا نافذا. فنشكر معاليه ، و نأمل ان يكون عمل اخواننا الاعلاميين عملا مريحا وسهلا ، وايدينا بايديكم في سبيل مكسب جديد كل يوم ومع اطلالة كل صباح من اجل مهنة سيدة عزيزة رائدة ، لان العمل الصحافي لا يكتفي بانجاز واحد ، انه طاحونة منهومة تبتلع كل شيء وتعتبره انجازا مرحليا تتجاوزه الى مطلب اخر هو الضروري من اجل ان تكون في منعة و ان تكون في حصانة توظفها لخير هذا البلد و لخير ابنائه.