إيلاف من دمشق: دعا المحامون السوريون إلى إغلاق الهواتف المحمولة (الخليوي) في كافة أنحاء البلاد في احتجاج غير مسبوق على ارتفاع كلفة المكالمات الهاتفية ورسوم الاشتراك. وناشد المحامون جميع المشتركين إغلاق هواتفهم لمدة ثلاث ساعات للتعبير عن احتجاجهم لارتفاع تكاليف استعمال الهواتف المحمولة.
وقال المحامي والناشط الحقوقي أنور البني ل"إيلاف" إن نداء إقفال الهاتف الخليوي الذي أطلقه المحامون اليوم (الخميس) هو بداية لتطوير حالة الاحتجاج من البيانات للتعبير عن الاحتجاج الشعبي على قضية تمس حياة الناس وتهدر أموالهم " وعبر عن أمله أن " يتجاوب الجميع مع النداء".وطالب البني " المواطنين السوريين وهيئات المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن تنضم للحملة وتدعو لها ليس في سورية فقط بل اينما وجدوا".
ولخص البني مطالب الحملة بإلغاء الاشتراك الشهري البالغ 650 ليرة ( حوالي 23 دولاراً) وتخفيض تكلفة الدقيقة من المكالمات وتحسين حالة الشبكة في ظل الانقطاعات المستمرة للخطوط ،إضافة إلى التضامن مع رياض سيف النائب البرلماني الذي فتح هذا الملف لأول مرة في سورية.
ووقع على النداء اكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية في أول مشاركة له في نشاط مطلبي وحقوقي بعد قرار محكمة امن الدولة العليا بالإفراج عنه بكفالة وتأجيل النظر في قضيته .
وقال نعيسة ل"ايلاف" إن مشاركته في التوقيع تعد شكلا من أشكال التضامن مع النائب السوري رياض سيف لأنه أول من اثار قضية الخليوي وتبعاتها واضاف " "قضية الخليوي يجب ان تبحث الان ويفتح ملفها على الاقل ".
من جانبه قال المحامي خليل معتوق الذي وقع على النداء" تدارسنا الأمر كمحاميين وناشطين في حقوق الإنسان فرأينا انه من واجبنا الدفاع عن حقوق المضطهدين والمنهوبين في هذا المجتمع وان نقف إلى جانبهم ضد اي انتهاك يتعرضون اليه لذلك فانني ارى في موضوع الخليوي سرقة مققنة لجيوب الناس سواء كانوا فقراء واغنياء ،وخاصة عندما تتصل لمدة ثانية وتحسب دقيقة مع سوء الخدمة وهي سبب انقطاع الاتصالات وفي الوقت نفسه يجد المشترك نفسه مضطرا كالدجاج للانتقال من مكان لاخر لسماع المكالمة خاصة في الطرق الطويلة ( الاوتستراد) اثناء السفر حيث تنقطع المكالمات عدة كيلومترات لهذا كله وجهنا نداء الى المواطنين لإغلاق الخليوي في الموعد المشار اليه".
وكان 33 محاميا سوريا اطلقوا نداء الى حاملي الهواتف المحمولة (الخليوي) لإقفالها في السادس من ايلول (سبتمبر) لمدة ثلاث ساعات من الثالثة ظهرا وحتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي "احتجاجا على كلفتها المرتفعة ورسم اشتراكها المفروض شهريا من دون وجه حق".
واضاف النداء ان "اليوم المحدد لإغلاق الهواتف المحمولة يتصادف مع ذكرى اعتقال النائب السابق رياض سيف الذي اعترض على العقود التي سجلت باسماء أشخاص متنفذين في سورية في مجلس الشعب السوري والمعتقل منذ ثلاث سنوات لهذا السبب".