فالح الحُمراني من موسكو: أعلنت وزارة المالية الأميركية أن بنك "انفوبانك" البيلاروسي ساهم في عمليات غسيل الأموال القذرة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وأكدت أن البنك المذكور عمد إلى إضفاء الصبغة الشرعية على الأموال التي حصل عليها النظام العراقي السابق من صفقات بيع النفط خارج إطار برنامج الأمم المتحدة "النفط مقابل الغذاء".

وقالت وزارة المالية الأميركية إن الأموال المبيضة استغلت من قبل صدام حسين لشراء الأسلحة عن طريق "انفوبانك" البيلاروسي وبهذا الشكل يواجه البنك المذكور الآن تهديدات بحجز حساباته في البنوك الأميركية.

ويذكر أن الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو كان ربط علاقات متميزة مع صدام حسين كما تناقلت بعض وسائل الإعلام قبيل الحرب في العراق شائعات حول احتمال منح السلطات البيلاروسية حق اللجوء السياسي لصدام حسين.

ومن المعروف أيضا أن "انفوبانك" تميز بقربه من السلطات البيلاروسية، وشارك في العديد من المشاريع الحكومية.

ويعتبر البنك المذكور في الوقت الحاضر الممول الرئيسي للجنة الأولمبية الوطنية التي يترأسها رئيس الدولة الكسندر لوكاشينكو أيضا. كما يعرف الكثيرون أن "انفوبانك" قام بتوفير الخدمات المصرفية للشركات البيلاروسية التي تعاملت مع حكومة صدام حسين. ولهذا فإن من غير المستبعد أن تشكل هذه القضية بداية فضيحة دولية حول بيلاروسيا ورئيسها الكسندر لوكاشينكو.