محمد الخامري من صنعاء : كشفت مصادر في خفر السواحل اليمنية ان الأجهزة الأمنية في المحافظات الساحلية رفعت درجة التأهب الأمني واتخذت إجراءات أمنية احترازية لمنع تسلل عناصر إرهابية عن طريق البحر بعد ورود معلومات تفيد نية مجموعة التسلل إلى اليمن وتنفيذ أعمال تخريبية. و كانت الساحة الأمنية عرفت بعض الترتيبات والارتباكات الواضحة بعد زيارة وفد اميركي برئاسة قائد القوات الأميركية في القرن الأفريقي ، اذ رفعت الأجهزة الأمنية جاهزيتها في الموانئ والمحافظات الساحلية بناء على معلومات وردتها " دون الإشارة إلى المصدر " عن تخطيط جماعات إرهابية في الخارج للقيام بعمليات واسعة النطاق في الموانئ اليمنية كتلك التي حصلت للمدمرة الاميركية " يو اس اس كول " في تشرين اول (اكتوبر) عام 2000 أثناء تزودها بالوقود في ميناء عدن.

وقالت المصادر إن وزارة الداخلية اليمنية أصدرت توجيهاتها للأجهزة الأمنية وقوات خفر السواحل الثلاثاء الماضي باتخاذ إجراءات أمنية مشددة على السواحل والمنشآت النفطية والحيوية والموانئ ومحطات تصدير النفط البحرية ، بناءاً على معلومات وصلتها تشير إلى أن مجموعة إرهابية موجودة خارج البلاد تخطط للقيام بأعمال تخريبية تستهدف عدداً من المنشآت النفطية الموجودة قرب بعض الشواطئ اليمنية على البحر الأحمر والعربي.

وقال المصدر انه وضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات الأمنية لتامين المنشئات النفطية ، تم نشر العديد من المروحيات والمزيد من قوارب الدوريات الامنية لتأمين محطتين هامتين لتصدير النفط الخام تطلان على البحر العربي والبحر الأحمر.

يذكر ان الإعلان عن تشديد حماية الموانئ من قبل وزارة الداخلية اليمنية جاء بعد زيارة لقائد القوات الأميركية لمكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي اللواء صامويل هيلاند ، الذي حضر احتفالا نظمته وزارة الداخلية اليمنية الأسبوع الماضي لتخريج دفعة جديدة من فرقة مكافحة الإرهاب بصنعاء.

تحركات اميركية مريبة في اليمن

وفي موضوع ذي صلة نفت السفارة الأميركية بصنعاء ما نشرته بعض الصحف ووكالات الأنباء متزامنا مع زيارة الوفد الاميركي برئاسة قائد القوات الأميركية في القرن الأفريقي الذي حضر حفل تخريج دفعة جديدة من فرقة مكافحة الإرهاب بصنعاء الأسبوع الماضي ، حول معاودة السفن الأميركية للتزود بالوقود في ميناء عدن ، مشيرة إلى انه " لا يوجد مشروع لمعاودة السفن الأميركية التزود بالوقود من ميناء عدن في المستقبل القريب"، إذ أن" القرار سياسي اتخذته كلا من الولايات المتحدة الاميركية واليمن ولم يتم حتى الآن طرحه في الأجندة السياسية القريبة" حسب مصدر في السفارة. وكانت أنباء نشرت مؤخرا أشارت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قررت أن الوضع الأمني في اليمن تحسن بشكل كاف من اجل السماح للسفن البحرية الأميركية بالتزود بالوقود في ميناء عدن.

الأنباء التي نشرت متزامنة مع زيارة قائد القوات الأميركية في القرن الأفريقي نسبت لمسئولين أميركيين أن وزارة الدفاع والقيادة المركزية الأميركية فحصت ميناء عدن وبعض المنشآت النفطية الأخرى في السواحل اليمنية للتـأكد فيما إذا كانت الإجراءات الأمنية والسلامة و وصلت إلى مستوى مقبول ومرضي عنه .

وزعمت تلك الأنباء أن المعاينة اشتملت على القدرة اليمنية في تشغيل منشآت مراقبة وتعقب وقيادة وتحكم جديدة مُجهزة أميركيا معتبرين ان وزارة الدفاع الاميركية " البنتاغون " تأكدت أن اليمن استوفت معظم المتطلبات الأميركية وأن السفن البحرية الأمريكية ستعود إلى عدن خلال 2004، بعد ان صدرت إليها التوجيهات إثر الهجوم الذي استهدف المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في أكتوبر 2001م بالابتعاد عن عدن والموانيء اليمنية الأخرى إلى اجل غير محدد.