ابو ديس: شارك حفيد المهاتما غاندي ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في مظاهرة ضمت المئات من الفلسطينيين اليوم في ابو ديس قرب القدس في الضفة الغربية ضد جدار الفصل المثير للجدل الذي تبنيه الدولة العبرية على اراضي الضفة فيما دعا المنسق الخاص لمنظمة الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط تيري رود لارسن اليوم في بيان اسرائيل الى بذل "جميع الجهود الممكنة" لوضع حد للاضراب عن الطعام الذي ينفذه معتقلون فلسطينيون في سجونها.

وشارك في مظاهرة ابو ديس رجال دين مسيحيون ومسلمون وانضم اليها النائب العربي في الكنيست محمد بركة والوزير الفلسطيني من دون حقيبة قدورة فارس.وردد المتظاهرون هتافات ضد اقامة الجدار بينها "نعم للحوار لا للجدار" و"الجدار سينهار".

وحمل بعض المتظاهرين صورا لعدد من المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 13 يوما لتحسين ظروف اعتقالهم داخل السجون الاسرائيلية.

وانطلق المتظاهرون من امام مكتب قريع حيث كان التقى غاندي باتجاه الجدار الذي علقوا عليه لافتة كبيرة تقول "لا للاحتلال نعم للحرية".

وقال قريع للصحافيين "اننا نستقبل صديقنا ارون غاندي ونشكره على دعمه لقضيتنا وتضامنه مع المعتقلين الفلسطينيين وتنديده بالجدار".

من جانبه قال غاندي "ان اللاعنف هو السبيل الوحيد الممكن وانا اتمنى ان يسلك الفلسطينيون هذا السبيل في الكفاح كما انني لا ارى كيف يلبي الجدار متطلبات امنية". واضاف "انا هنا لا لاصنع السلام ولكن لاتحدث عن اللاعنف كوسيلة للوصول الى السلام".

الامم المتحدة قلقة على مصير المضربين

من جهة اخرى، جاء في بيان منظمة الامم المتحدة ان "13 مؤسسة تابعة للامم المتحدة وعاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة تعرب عن قلقها ازاء الاضراب عن الطعام الذي ينفذه معتقلون فلسطينيون".

واضاف البيان "ان وكالات الامم المتحدة تذكر اسرائيل بواجباتها المتعلقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بالحق الدولي والمتعلقة بالحقوق الانسانية وحماية المعتقلين".

وتفيد اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الاحمر عن وجود ثمانية الاف فلسطيني معتقلين في السجون الاسرائيلية بينهم تسعون امراة و360 قاصرا، وان نصفهم تقريبا ينفذ اضرابا عن الطعام.

وطالب المعتقلون الفلسطينيون في اسرائيل امس الخميس منظمات الدفاع عن حقوق الانسان والامم المتحدة بالتدخل لمصلحة المضربين عن الطعام لتجنب "كارثة انسانية".