إيلاف من الخرطوم: نسبت مصادر وثيقة الإطلاع إلى بعض الإرتريين الذين حاولوا اختطاف طائرة كانت تقلهم من ليبيا الى بلادهم قولهم إن السلطات الليبية "ساومتهم قبل ترحيلهم" لكنهم لم يوضحوا طبيعة هذه المساومة.
وكان الارتريون المرحلون الى بلادهم بعد ان اعتبرتهم ليبيا مقيمون بكيفية غير قانونية حاولوا السيطرة على لطائرة الخاصة التي تقلهم واجبارها على الهبوط في اثيوبيا .
واستعمل الخاطفون الذين لم تكن لديهم أسلحة عضلاتهم وشوك الأكل لإجبار الطائرة تغيير اتجاهها، وجرى طبقا للمصادر في الخرطوم شجار على متن الطائرة أدى الى إصابة أحد افراد الطاقم بكدمات .
وتقول مصادر المعارضة الاترترية في الخرطوم إن المجوعة تشكل المجموعة الرابعة التي رحلت من ليبيا بضغوط اوربية خاصة ايطاليا التي ينزح اليه كثير من الارتريين لاسباب تاريخية . واوضحت ان رئيس الحكومة الايطالية بيرلسكوني طلب من الليبيين خلال يارة التقي فيها امس العقيد معمر لقذافي العمل من أجل الحد من الهجرة الافريقية نحو ايطاليا .
واشارت المصادر الى ان معظم في الرحلات الثلاثة السابقة كان مصيرهم الاعتقال وزجهم في السجون في ارتريا بتهمة " الهروب من الجندية"
يشار الى ان مسؤولين بالامم المتحدة ومسؤولون سودانيون (رويترز ) قالوا إن 78 اريتريا كان يجري ترحيلهم الى بلادهم يوم الجمعة خطفوا طائرتهم وحولوا مسارها الى الخرطوم في السودان حيث استسلموا .وقال مسؤول سوداني كبير ان الطائرة المستأجرة خصيصا اقلعت من بلدة الكفرة الليبية وكانت في طريقها الى العاصمة الاريترية اسمرة عندما خطفها المرحلون ،وتابع ان ليبيا رفضت منحهم حق اللجوء وانهم يريدون طلب اللجوء في السودان بدلا من العودة الى بلدهم مضيفا ان الامم المتحدة تتولى المسألة
وقال مسؤول بالامم المتحدة في الخرطوم ان ممثلين للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يعقدون اجتماعا لبحث المسألةوقال جان ماري فاخوري مدير العمليات الاقليمية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة للصحفيين في جنيف انه تم استدعاء مسؤولي المنظمة الدولية الى مطار الخرطوم .واضاف فاخوري ان رجال الشرطة احاطوا بالطائرة لدى هبوطها وان الاريتريين كانوا الركاب الوحيدين على متنها. ولم يتسن الاتصال بالحكومة الاريترية للحصول على تعليقها
وتوصي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بعدم اعادة اللاجئين قسرا الى اريتريا حتى الذين يرفض منحهم حق اللجوء
وتقول جماعات حقوق الانسان ان المئات من اللاجئين وطالبي اللجوء الاريتريين يعادون قسرا الى بلادهم حيث يكون الكثيرون منهم عرضة للتعذيب والاحتجاز دون تهمة او محاكمة
وفي احدث تقرير بخصوص اريتريا قالت منظمة العفو الدولية ان مالطا اعادت 230 اريتريا الى بلادهم في عام 2002 واحتجزوا اثر وصولهم وبعثت منظمة هيومان رايتس ووتش هذا الشهر بخطاب الى الرئيس الاريتري اسياس افوري تعرب فيه عن قلقها بخصوص ما يزيد على 100 اريتري اعيدوا قسرا من ليبيا في تموز (ليبيا)وتنفي اريتريا مثل هذه المزاعم
ونقلت وكالة الشرق الاوسط المصرية عن القائم بالاعمال الاريتري في الخرطوم قوله ان المرحلين لم تكن معهم اسلحة لكن احدثوا جلبة على الطائرة لدرجة جعلت الطيار يقرر ان من الاسلم الهبوط في الخرطوم.
لكن احد الطيارين قال لتلفزيون العربية ان المجموعة كانت مسلحة واضاف انه بعد قليل من الاقلاع هاجموا الطيارين في كابينة القيادة بالسكاكين واشياء معدنية وارغموا الطائرة على الهبوط في الخرطوم
واضاف الطيار الذي لم تذكر المحطة اسمه ان المجموعة طلبت الاقلاع ثم طلبوا التوجه الى اثيوبيا. واضاف ان الطاقم استطاع العودة مرة اخرى الى مطار الخرطوم بمساعدة السلطات في المطار. وقال ان الشرطة تمكنت من السيطرة على الوضع وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان ان احد افراد الطاقم اصيب باصابة طفيفة وتلقى علاجا بعد الهبوط
وطلبت المعارضة الاريترية من طرابلس عدم ترحيل المهاجرين غير الشرعيينالمطرودين من ليبيا الى اريتريا، لانهم لا يريدون العودة الى بلادهم .
ومن جهتها اعلنت وكالة الانباء السودانية ان ممثلين اثنين من المعارضة الاريترية مقيمين في السودان شاركا في المفاوضات مع خاطفي الطائرة.
وصرح احدهما، محمد اسماعيل حمد، للوكالة السودانية ان الخاطفين شبان فارون من الخدمة العسكرية، وقال حمد ان هذه هي المجموعة الاريترية الرابعة التي ترحلها ليبيا الى اريتيريا وان الذين وصلوا الى البلاد (اريتريا) "موجودون في السجن".
التعليقات