حيان نيوف من دمشق: توقعت مصادر سورية ان يثير وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر موضوعات على درجة عالية من الأهمية مع الحكومة السورية كموضوع الرئاسة اللبنانية ومواقف ألمانيا إزاء انضمام سورية إلى اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية.

وكان فيشر أعلن في بيروت، قبل توجهه إلى دمشق، عن أمله في ان تجري الانتخابات الرئاسية "ضمن احترام الدستور وسيادة لبنان واستقلاله". وقال: "نأمل ان تتم المحافظة على لبنان كدولة سيدة ومستقلة وان تستند كل القرارات على الدستور وعلى الإرادة الحرة لشعبه، ولبنان دولة ديموقراطية تستند الى الدستور ونعتبر انه يشكل مثالا فريدا للمنطقة بأسرها. ونأمل في ان تجري الأمور وفقا للدستور وفي إطار استقلال لبنان وسيادته".

وأشارت المصادر إلى ان وزير الخارجية فيشر سوف يثير قضية انضمام دمشق إلى الشراكة الأوروبية وموقف ألمانيا الذي اتخذته مؤخرا بعد تأييدها تضمين أي اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي نصا عن محاربة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وكان الأوروبيون قد توصلوا الى اتفاق في ما بينهم في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي يقضي بتضمين أي اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي نصا عن محاربة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وتم ذلك بإلحاح من أربع دول أوروبية هي ألمانيا وبريطانيا وهولندا الدنمارك، وهذا ما وقف عائقا أمام توقيع دمشق على اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية.

ورغم الموقف السياسي الألماني إزاء انضمام دمشق إلى الشراكة ، فإن ألمانيا انفردت بعلاقات اقتصادية متميزة مع سورية ، كالاتفاق على عقدين حديثين بين سورية وألمانيا في مجال الاتصالات والإشارات في مجال الخطوط الحديدية بقيمة 110 ملايين دولار بالإضافة الى عشرات العقود الصغيرة في المرافئ والسكك الحديدية . كما تعتبر ألمانيا من أبرز المستوردين الأوروبيين من سورية.