قال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر عقب لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد ان سورية لاعب مهم في المنطقة، موضحا انه جاء من بيروت ونقل رسالة من الاتحاد الأوروبي حول الوضع في لبنان خاصة مع مسالة تعديل الدستور وقرار الرئيس القادم، مؤكدا انه متفائل بخصوص توقيع الشراكة السورية مع اوروبا ولكن مازال هناك بعض المشكلات المتعلقة بالبيروقراطية وحقوق الانسان.


جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده فيشر اليوم مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع مراسلي الوكالات والصحف العربية والاجنبية بحضور "ايلاف".


وقال فيشر انه اجرى محادثات صريحة ومفصلة مع الاسد والشرع حول قضايا عربية واقليمية ودولية و"نحن مهتمون بتطوير العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ومناقشة التطورات التي تحصل في المنطقة" .


واكد فيشر" اننا مهتمون ايضا بالتوقيع على اتفاقية الشراكة السورية الاوروبية واغلاق ملف اسلحة الدمار الشامل" ، مشيرا ان سورية لاعب مهم في المنطقة ، لافتا انه مازالت هناك مشكلات تتعلق بالبيروقراطية وحقوق الانسان و"نامل ان يتم حل هذه الامور "واضاف " ان التعاون ممكن وانا متفائل بتوقيع الاتفاقية قريبا ". واكد ان المانيا لم تضع أي بندا ولكن مسالة اسلحة الدمار الشامل هي مسالة مهمة بالنسبة لاوروبا وتعكس نهجا اساسيا لدينا وهو الان لم يات مفاوضا ولكن توقيع الاتفاق سيكون قريبا جدا .


واوضح انه جاء من بيروت اليوم و"تحدثنا عن الوضع في لبنان في ظل قرار الرئيس القادم ومسالة تعديل الدستور " ،مشيرا انه نقل رسالة الاتحاد الاوروبي بهذا الخصوص وان لبنان حر مستقل ويجب اتخاذ أي قرار على اساس الدستور اللبناني ،ثم اكد ان الاستقرار والسيادة اللبنانية تعني ان "قرار الرئاسة قرارا لبنانيا وفي كل الاحوال نحن نحترمه وايا كان" .


من جانبه قال الشرع "اننا جميعا نحترم الدستور في أي بلد ولكن الاحترام لا يعني انه غير قابل للتعديل في اطار الدستور نفسه اذا حظي هذا التعديل على الاغلبية التي يتطلبها الدستور".


واضاف الشرع "انني اشعر احيانا ان هناك نوعا من اللبس حتى في بعض وسائل الاعلام بين احترام الدستور وتعديله ، فالدستور محترما ويجب ان يظل محترما وهذا لايتغير ابدا في حال وافق المشرعون على تعديله".


وحول الدور السوري راى فيشر ان سورية يمكنها ان تلعب دورا بناء لدعم الجهود من اجل عملية السلام في المنطقة ،لافتا ان الانسحاب من غزة خطوة هامة جدا ولكن يجب ان يعود الطرفان الى المباحثات.


اما حول العراق فنقل فيشر الموقف الالماني وقال "نحن ملتزمون بقرارات مجلس الامن ذات الصلة وما توصل اليه مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي وهذا الخيار الوحيد الذي ندعمه" .


وحول مبادرة الشرق الاوسط بيّن فيشر انها ليست اميركية بل انها مبادرة طرحتها الدول الثمانية الصناعية الكبرى وهي مسالة هامة بالنسبة لالمانيا واوروبا ولكنه اشار انه لايمكن فرض أي شيء من الخارج "لان ذلك لن ينفع بل يمكن ان نصل الى اتفاق من خلال شراكة" .


وحول هذا الموضوع قال الشرع اتقفنا على عملية برشلونة منذ 15 سنة وكانت اوضح من مبادرة الشرق الاوسط الاوسع وتوصلنا الى نوع من الاتفاق في بلجيكا وكما قال زميلي فيشر انه في محادثاتنا اليوم تطرقنا الى ان عملية برشلونة على الرغم من عناصرها الايجابية لم تثمر ثمارا حقيقيا ولكننا نركز على برشلونة لانها تفرض نوعا من الحوار والتواصل واتمنى ان نتوصل الى صيغة معينة يمكن ان تضم العناصر الايجابية وتنزع السلبيات .