اجتمعت لجنة جوائز نوبل التي يتسم عملها بالسرية يوم الثلاثاء لاختيار الفائز بجائزة نوبل للسلام من بين عدد قياسي من المرشحين بلغ 194 مرشحا وتردد أن أكثرهم احتمالا للفوز هو محمد البرادعي المصري المولد والناشط في مجال مكافحة انتشار الاسلحة.

ومن بين المرشحين البارزين كذلك رئيس جمهورية التشيك السابق فاتسلاف هافل وزكي أحمد الناشط في مجال مكافحة الايدز في جنوب افريقيا والمنظمة التي يتزعمها للعلاج والاتحاد الاوروبي.

وقال مسؤولون إن أعضاء اللجنة الخمسة الذين اختارهم البرلمان النروجي اجتمعوا في معهد نوبل في وسط أوسلو حول مائدة بيضاوية في حجرة تضم جدرانها صور الفائزين بالجائزة منذ عام 1901. ولم تنشر حتى أسماء المرشحين.

وسيعلن يوم الثامن من أكتوبر تشرين الاول اسم الفائز من بين 144 فردا و50 منظمة مرشحين للجائزة. ويمكن تقسيم الجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.34 مليون دولار).

وقال العديد من الخبراء إن النشطاء في مجال منع انتشار أسلحة الدمار الشامل قد يكرمون في عام 2004 وربما الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها محمد البرادعي.

وقال اسبن بارث ايدي الباحث في المعهد النروجي للشؤون الدولية "أعتقد أن الاكثر ترجيحا للفوز هو البرادعي."

وأضاف أن فوز الوكالة والبرادعي بالجائزة ملائم في هذا الوقت نظرا لجهود الوكالة لحمل ايران على تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم وعملها في كوريا الشمالية والعراق.

لكن ما قد يقلل من فرص البرادعي أن جائزة 2003 فازت بها الناشطة الايرانية في مجال حقوق الانسان شيرين عبادي وربما لا تريد اللجنة القاء الضوء مرة أخرى على طهران.

وقال شتاين توينسون رئيس معهد ابحاث السلام في أوسلو كذلك إن الجائزة ستذهب على الارجح لتكريم جهود منع انتشار اسلحة الدمار الشامل.

وقال إن المرشحين من بينهم السناتور الاميركي الجمهوري ريتشارد لوجار والسناتور الديمقراطي السابق سام نان لعملهما في مجال تمويل عمليات تدمير الرؤوس النووية السوفيتية السابقة.

واستبعد خبراء ان يفوز هانز بليكس الرئيس السابق لفريق الامم المتحدة للتفتيش عن الاسلحة الذي عمل مع البرادعي في العراق في عملية بحث غير مجدية عن اسلحة دمار شامل قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2003 بالجائزة لاسباب منها أن عمله تم منذ فترة طويلة.

وربما تريد اللجنة تجنب أن تبدو مناهضة لواشنطن بشدة. وفاز الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر بجائزة عام 2002 فيما وصفه رئيس لجنة نوبل في ذلك الوقت بأنه انتقاد لسياسات الرئيس جورج بوش في العراق.

واشار اروين ابرامز وهو الاميركي الذي ألف المرجع الرئيسي عن الجائزة والاستاذ الزائر فيجامعة انتيوك (انطاكية) فيأوهايو الى أن النشطاء في مجال مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) مدرجون على قائمة المرشحين.

لكنه قال "الاعتراف بالخطر النووي مطلوب بدرجة أكبر في هذا الوقت.. البرادعي سيكون اختيارا موفقا."

ومن المرشحين كذلك موردخاي فانونو الاسرائيلي المناهض للسلاح النووي والبابا يوحنا بولس الثاني.