نبيل شرف الدين من القاهرة: قال مصدر كنسي رفيع المستوى في بطريركية الأقباط الأرثوذكس لـ (إيلاف) إن البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية بخير، وهو داخل مصر ويواصل نشاطه المعتاد وقد التقى اسقف كانتربوري روان وليامز رأس الكنيسة الانغليكانية الذي يزور القاهرة حالياً.

جاءت هذه التصريحات توضيحاً لنبأ كانت بثته اليوم وكالة الأنباء الفرنسية نقلت فيه عن مسؤولين في مطار أثينا قولهم إن مروحية تقل "بطريرك الاسكندرية"، اختفت عن اجهزة الرادار اليوم بعد ان اقلعت من اثينا في طريقها الى جبل اثوس شمال اليونان، احد اقدس الاماكن الارثوذكسية، كما نقلت عن المتحدث باسم سلاح الجو اليوناني كونستانتينوس بريوناس قوله إن المروحية اقلعت من اثينا الساعة9،30 بالتوقيت المحلي باتجاه جبل اثوس في اليونان، وأفادت لاحقاً بالعثور على حطام الطائرة التي كانت تقل بطريرك الاسكندرية بتروس السابع مع 16 شخصا آخرين من رجال الدين ووفاة 4 من ركابها من ضمنهم بتروس.

وأشار المصدر الكنسي المصري في تصريحاته لـ (إيلاف) إلى أنه ليس صحيحا أن البابا شنودة الثالث كان على متن طائرة اليونان المنكوبة، لافتاً إلى أن البابا شنودة عاد يوم الخامس من أيلول (سبتمبر) الحالي من رحلة رعوية استمرت شهرا في الولايات المتحدة زار خلالها عددا من الكنائس القبطية وافتتح عددا من المدارس والمشروعات الدينية هناك.
ومضى المصدر الكنسي موضحاً أنه ربما كان المقصود في هذا النبأ هو أحد رجال الدين في طائفة الروم الارثوذكس، وليس بطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث.

والبابا شنودة الثالث هو البطريرك السابع عشر بعد المائة في سلسلة البطاركة الأقباط الذين جلسوا على كرسي "مارمرقص" الرسول بالكنيسة القبطية، وهو من مواليد الثالث من آب (أغسطس) عام 1923 في قرية "سلام" بمحافظة أسيوط (جنوب مصر)، لأسرة من الطبقة الوسطى، وكان اسمه قبل الرهبنة "نظير جيد"، وتخرج في كلية الآداب قسم التاريخ في جامعة "فؤاد الاول" ـ القاهرة حالياً ـ ثم التحق بـ"الكلية الاكليريكية" عام 1946 واختتم دراسته فيها عام 1949، وفي العام 1954 التحق بسلك الرهبنة باسم "انطونيوس السرياني"، حتى تمت رسامته كاهناً عام 1958، وفي العام 1962 صار اسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية والكلية الاكليريكية و"مدارس الاحد"، وما بين عامي 1962 و1971 اصبح اسقفاً، وفي 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1971 رسم بطريركاً للكرازة المرقسية، حتى يومنا هذا، وفي عهده شهدت الكنيسة ازدهاراً ملحوظاً، وبلغ وجود كنائسها داخل مصر وخارجها إلى عدد غير مسبوق في تاريخها.