سمية درويش من غزة: وقف بابا نويل الفلسطيني وسط ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة ، محاولا التخفيف عن الأطفال، بتوزيعه الابتسامات الى جانب الهدايا ،التي اخذ يلهو بها الأطفال، وهم يطلقون بالوناتهم في فضاء الساحة التي اختفت منها معالم العام الجديد .

ولم تلبس المدينة حلتها وتتزين بالإنارة كما كان يحدث سابقًا، الا ان معظم العائلات خرجت من منازلها بحثا عن ابتسامه ترتسم على شفاه اطفالهم.

الطفل نضال لم يتجاوز ربيعه الخامس وقف أمام بابا نويل غزة، ومد يده بعد ابتسامه عريضة أرسلت له مع بالون، فاخذ الطفل يركض وسط الساحة فرحا ببابا نويل وبالونه.

وقال بابا نويل لـ"إيلاف" نحاول ان نفعل شيئا للأطفال، لرسم الابتسامة، رغم الظروف القاهرة التي نمر بها جميعا، مشددا على ضرورة التخفيف عن الأطفال بخروجهم من المنازل، لإضفاء جو من الأمل في نفوسهم. أم نضال تقول "بعد عام من الحرب والدمار اللذين لحقا بنا كفلسطينيين خرجت بصحبة أطفالي للتخفيف عنهم، متمنية ان يكون العام القادم عام حب وسلام".

وكانت هناك عشرات العائلات التي خرجت من منازلها للشوارع الرئيسية وخاصة وسط المدينة لترى ان كانت هناك معالم جديدة للعام الجديد ، فكثير منهم وقف وأطفاله أمام أبواب المحلات، التي رسمت على نوافذها صور بابا نويل وأضاءت الشموع احتفالا بالعام الجديد، ومنهم من زين شجرة عيد الميلاد.

وهناك على الجانب الأخر كانت العشرات من العائلات التي راقبت من منازلها وعن بعد، احتفالات المستوطنين اليهود الذين أضاءوا سماء غزة بألعابهم النارية رغم أن العام ليس عامهم.