عبد الرحمن الماجدي من أمستردام وكالات: أكد الدكتور أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي اليوم أن عام 2005 سيكون حاسمًا في تاريخ العراق ومستقبله. وأضاف في كلمة وجهها للامة بثها تلفزيون "العراقية" الرسمي: "ان العراق لن يستطيع تحقيق النمو الاقتصادي اذا لم يتخلص من أساليبه القديمة. ولايمكن تحقيق التقدم السياسي والاقتصادي بدون مناخ الديمقراطية".ودعا علاوي عموم العراقيين للمشاركة في الانتخايبات العراقية المقبلة في اخر هذا الشهر.

من جانب آخر وبعد توقف للرحلات التجارية بين بغداد والبصرة منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان (أبريل) 2003 حطت طائرة نقل تجاري عراقية تقل 50 راكبًا في مطار البصرة الدولي الذي إفتتح اليوم بعد الانتهاء من إصلاحه وتأهيله لاستقبال الرحلات التجارية.

ولم يحدد المتحدث العسكري البريطاني القومندان ديفيد غيب الذي اوردت كلامه وكالة الانباء الفرنسية عدد الرحلات التي سيجري تسييرها بين بغداد والبصرة.

وكانت الفرقة الهندسية التابعة للجيش الاميركي اعلنت في وقت سابق أن مطار البصرة سيستقبل الرحلات الدولية بحلول شهر تموز (يوليو) القادم. إذ سيستقبل الطائرات القادمة من دول الجوار ودول الخليج العربي ثم سيستقبل رحلات من فرانكفورت ومن لندن حسب ماصرحت به مصادر عراقية لوسائل الاعلام اواخر العام الماضي اثناء الاعلان عن تأسيس شركة طيران عراقية جديدة باسم "عشتار" ستبدأ رحلاتها بطائرة واحدة.

وافاد محافظ البصرة ابو احمد الرشيد في مطلع كانون الاول (ديسمبر) انه سيتم استخدام المطار في كانون الثاني (يناير) لنقل عراقيين متوجهين الى مكة المكرمة للحج. واستأنفت شركة الطيران العراقية رحلاتها الدولية في ايلول (سبتمبر) بعد توقف استمر 14 عاما وهي تؤمن حاليا رحلات الى عمان ودمشق.

وطائرات الشركة موزعة بين الاردن وتونس وايران منذ الاجتياح العراقي للكويت عام 1990 وفرض عقوبات دولية على العراق ومن ضمنها حظر جوي.

وفي العام 2000، استأنفت الشركة رحلاتها الداخلية بشكل محدود في اتجاه البصرة والموصل في الشمال رغم وجود مناطق حظر جوي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا فوق شمال العراق وجنوبه.

سورية ترحب بالحوار مع أميركا

وعلى صعيد متصل رحبت سورية باي حوار مع الولايات المتحدة التي سيصل مساعد وزير خارجيتها ريتشارد ارميتاج الى العاصمة السورية غدًا إذ أكدت دمشق إستعدادها، مع الترحيب، لفتح أبوابها لكل حوار أميركي معها لحل القضايا العالقة مع الولايات المتحدة، والتوصل الى صيغ مناسبة يتم بموجبها رسم العلاقات المستقبلية وانهاء التوتر بين البلدين.

وقبل وصوله الى سورية، أجرى ارميتاج اليوم محادثات في العاصمة الاردنية عمان تتركز حسب المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر على الدور المهم الذي يلعبه الاردن في العراق بالاضافة الى البحث في مسألة السلام في الشرق الاوسط نظرا لأن الاردن يعتبر لاعبًا اساسيًا في جهود التوصل لهذا السلام.

وحول زيارة أرميتاج الى دمشق قال باوتشر «من المهم جدا استمرار سورية في اتخاذ خطوات اضافية حيال تسلل المسلحين والدعم لهم الى العراق عبر اراضيها». واضاف «ان بعض نشاطات المسلحين مدعومة من سورية، ولذلك فإن مباحثات ارميتاج هناك ستركز على هذا الموضوع». واكد المتحدث ان بلاده ستعتمد الصراحة التامة مع المسؤولين السوريين حول المسائل التي يجب على الحكومة السورية ان تحرز تقدما بشأنها.

ومن الجانب السوري، قال مدير عام ورئيس تحرير صحيفة «البعث» الياس مراد، ان سورية ترحب باقتناع الولايات المتحدة بالحوار معها لبحث القضايا العالقة، او تلك التي تهم الطرفين. واضاف «اننا نرى انه من خلال الحوار السوري - الاميركي نستطيع ان نتوصل الى الصيغة التي عليها يتم بناء مستقبل العلاقات السورية - الاميركية».