كاد وزير الخارجية الأردني الدكتور هاني الملقي، أن يواجه مبكرا أخطارا برلمانية وحزبية ونقابية، عندما سن عشرات الإعلاميين الأردنيين والحزبيين والسياسيين ألسنتهم وأقلامهم للتعامل مع تصريحا غير مكتمل البنى اللفظية للوزير الأردني، ويتعلق بموضوع إعادة إرسال السفير الأردني الى البعثة الدبلوماسية الأردنية في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب .

و قال الوزير الملقي على هامش لقاء ضمه الى سياسيين وإعلاميين في العاصمة الأردنية عمان ردا على دعوة أحد الأحزاب الأردنية بتطبيق صفقة تتيح عودة الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية مقابل إرسال سفير أردني لإسرائيل، أن "عودة السفير الأردني الى تل أبيب واجبة"، قبل أن ينشغل ذهنه بمداخلات سياسية ودبلوماسية للحضور، ويقفز للرد على تلك التساؤلات والمداخلات دون أن يكمل تصريحه حول وجوب عودة السفير، وهو ماعده الإعلاميين والحزبيين صيدا ثمينا، رغم معرفتهم المسبقة، بأن ماقاله الوزير ليس كاملا.

وإزاء عدم عودة الوزير الأردني لإكمال تصريحه قام الصحافي الأردني الشاب نشأت الحلبي رئيس تحرير جريدة "الإتجاه" اليومية، وهي صحيفة أردنية ثامنة باللغة العربية ستصدر الربيع المقبل، بلفت نظر الوزير الملقي حول ماقاله من وجوب عودة السفير الأردني الى تل أبيب، حيث قام الملقي بالتأكيد على أن عودة السفير الأردني تكون واجبة، حينما تنتفي الظروف والأسباب التي دفعت صانع القرار الأردني الى الطلب من السفير الأردني في تل أبيب آنذاك العودة الى الأردن.

ولولا تدخل الصحافي الحلبي لكان نوابا في البرلمان الأردني مختصمون مع الحكومة الأردنية ورئيسها منذ أسابيع، قد تطوعوا لإحراج الحكومة والوزير الملقي بتساؤلات لاحصر لها عن تصريحات وزير الخارجية الذي أجاد حتى الآن، وبحرفية عالية التعامل الهادئ والمنضبط مع تفاعلات الجوار الأردني شرقا وغربا.