واشنطن تتعهد بالتعاون مع السلطة
إجراءات الفرز والاقتراع للفلسطينيين

عبدالله زقوت من غزة: تعكف لجنة الانتخابات المركزية عن استكمال كافة الإجراءات المتعلقة بالاقتراع والفرز، لضمان نجاح العملية الانتخابية لرئاسة السلطة الفلسطينية التي ستجري في التاسع من الشهر الجاري. ودربت اللجنة موظفي مراكز الاقتراع الذين عينتهم وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع اللجنة على الإجراءات الخاصة بالاقتراع والفرز المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة حرصًا منها على سلامة تطبيق هذه الإجراءات. من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول للسلطة الفلسطينية أن واشنطن سوف تتعاون مع السلطة الفلسطينية الجديدة لدفع عملية إحلال السلام مع إسرائيل.

وبخصوص التحضيرات الأولية للاقتراع، تم تحضير المواد الخاصة بيوم الاقتراع والتي يستلمها مسؤولو مراكز ومحطات الاقتراع، ومن ضمن هذه المواد (صندوق الاقتراع وعبوات حبر الاقتراع وخاتم محطة الاقتراع وسجل الناخبين النهائي وغيرها من المواد اللازمة لضمان دقة الإجراءات). وأوضحت اللجنة في بيان لها تسلمت "إيلاف" نسخة منه، أنها اتخذت العديد من الإجراءات الاحتياطية لمواجهة أي عائق قد يواجه عملية الاقتراع والفرز، كأن يتغيب احد موظفي الاقتراع، فعلى الفور يتم استدعاء عدد من الموظفين المعينين احتياطيا، وفي حال حدوث أي إشكالية يوم الاقتراع يتم معالجتها في المراكز والمحطات الواقعة ضمن حدود الدائرة ورفعها إلى مكتب الانتخابات المركزي عند الحاجة، وفي حال وجود شكاوى من قبل المرشحين والهيئات الحزبية أو ممثليهم، يتم رفعها إلى ذلك المكتب لمعالجتها من قبل غرفة عمليات دائمة، وتوجد لها الحلول الملائمة، وتزود مكاتب الدوائر الانتخابية بها لتنفيذها على الفور.
ويحق- بالإضافة للناخبين وموظفي الانتخابات- لكل من وكلاء الهيئات الحزبية والمرشحين والمراقبين والضيوف والصحفيين بالتواجد في مركز الاقتراع ضمن قواعد سلوك تحددها اللجنة للحفاظ على سير الاقتراع.

وأوضحت اللجنة أن مهام قوى الأمن والشرطة الفلسطينية، تكمن في الحفاظ على امن وسلامة العملية الانتخابية، مع التزامهم بقواعد السلوك التي حددتها اللجنة، ولا يجوز لأي من رجال الشرطة التواجد داخل محطة الاقتراع والفرز إلا بطلب من مسئول المحطة وللمدة التي يحددها المسؤول بغرض حفظ النظام، وعليهم مغادرة المحطة حال الانتهاء من تحقيق الغاية التي دخلوا من اجلها.

وأشارت اللجنة إلى أن هناك بعض الحالات الخاصة في عملية الاقتراع؛ مثل الأميين والمكفوفين وكل من يعاني من أية إعاقة حركية تعيقه عن القيام بتعبئة ورقة الاقتراع، هؤلاء يحق لهم اصطحاب مرافق واحد إلى داخل محطة الاقتراع لمساعدته في تعبئة ورقة الاقتراع.

وفور الانتهاء من عملية الاقتراع، تبدأ مباشرة عملية الفرز، حيث تتولى لجنة كل محطة اقتراع فرز الصندوق التابع لها، حيث يحق لكل من الصحفيين ووكلاء وممثلي الهيئات الحزبية والمرشحين المعتمدين والمراقبين المحليين والدوليين، حضور عملية الفرز داخل المحطات، ولا يجوز التوقف عن عملية الفرز أو تأجيلها لأي سبب كان.

وأضاف بيان اللجنة، سيبدأ مسؤول محطة الاقتراع بتعبئة (محضر الفرز) بجميع البيانات التي تمت خلال الاقتراع، مثل العدد الكلي للناخبين المسجلين، عدد أوراق الاقتراع التي سلمت للمحطة، أوراق الاقتراع غير المستعملة وغير ذلك، ثم يطلب مسؤول المحطة من احد أعضاء اللجنة عد أوراق الاقتراع التالفة ويقوم بتدوين ذلك في الخانة الخاصة بالمحضر.

بعد ذلك يفتح صندوق الاقتراع ويتم تفريغ أوراق الاقتراع على طاولة الفرز بعد التحقق من خلوها من أية ورقة، وبعد عرض الصندوق على الحاضرين للتأكيد على عدم بقاء أي أوراق اقتراع بداخله، ثم يقوم مسؤول المحطة بتدوين مجموع عدد أوراق الاقتراع المستخرجة من الصندوق في الخانة الخاصة بذلك.

وكذلك يتم عد الأصوات بواسطة موظف التدوين باستخدام نموذج عد الأصوات، وتتم جدولة أسماء المرشحين بنفس ترتيبهم على ورقة الاقتراع، مع ترك مساحة كافية إزاء كل اسم لتدوين عدد الأصوات التي حازها المرشح بحيث تستوعب أعلى عدد للأصوات ممكن أن يحصل عليه احد المرشحين وهو عدد المقترعين في المحطة، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل ورقة الاقتراع باطلة، كأن لم تكن من أوراق الاقتراع الرسمية المعدة من قبل لجنة الانتخابات المركزية، او إذا تم التأشير على أكثر من مرشح، وغير ذلك من الأمور.

يذكر انه يجوز للوكلاء إبداء ملاحظاتهم أو شكاويهم المكتوبة على عملية الفرز، وعلى مسؤول المحطة ارفاق هذه الشكاوى مع المحضر بواسطة مشبك. وبهذا تنهي المحطات دورها في العملية الانتخابية بعد انتهائها من إجراءات الفرز والعد بإعلان نتيجة المحطة ونقلها لمكتب الدائرة الانتخابية. وتقوم لجنة الانتخابات المركزية بتجميع النتائج الواردة من الدوائر اولا بأول، وتلتزم بنشر النتائج الأولية في موعد أقصاه 48 ساعة بعد انتهاء الاقتراع.


واشنطن تتعهد بالتعاون مع السلطة
من جانبه، أكد باول أن واشنطن ستتعاون مع السلطة الفلسطينية الجديدة لدفع عملية إحلال السلام مع إسرائيل. وجاء تأكيد الوزير الأميركي ضمن رسالة بعث بها باول إلى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في الوقت الذي لم يبق فيه على موعد إجراء الانتخابات سوى بضعة أيام.

وتتزامن الرسالة الأميركية مع تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث أعلنت السلطة الفلسطينية من جديد تنديدها بالعمليات المستمرة في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن التصعيد الإسرائيلي ما هو إلا محاولة لعرقلة الانتخابات الفلسطينية. كما وجه صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات دعوة إلى المجتمع الدولي لوقف تلك العمليات التي تهدد الانتخابات المرتقبة.

على صعيد آخر، واصل المرشحون الفلسطينيون حملاتهم فيما أفادت تقارير صحفية إسرائيلية أنه يجري النظر في السماح لأبو مازن بالقيام بجولة انتخابية في القدس الشرقية.