محمد الخامري من صنعاء : رغم الصلح الذي تدخل به الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بين الشيخ عبد الولي القيري احد الزعماء البارزين للقبائل اليمنية وبين آل الزايدي إحدى القبائل اليمنية المعروفة في محافظة مأرب (270 كيلو مترا شرق العاصمة صنعاء) ، لكن قبائل الزايدي لم تترك ثأرها.

فقد لاحق بعض رجال القبيلة يوم الخميس الماضي الشيخ عبد الولي القيري بعد ان خرج من منزله واحتوته في حارة الشعيب في حي الصافية بالقرب من شارع تعز بسياراتهم المدججة بالمسلحين وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص أردته قتيلا في الحال ، ولاذوا بالفرار، ولا تزال الاجهزة الأمنية تبحث عن الجناة.

وكان الرئيس علي صالح قد أصدر حكما بتحمل 15 مليون ريال تدفعها الدولة ممثلة بوزارة الداخلية لورثة صالح عباد الزايدي الذي قتل في وقت سابق على يد قبائل القيري ، واستلم ورثة الزايدي المبلغ المحوّل لهم من أمين صندوق وزارة الداخلية حسب الحكم الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه.

وأقر الورثة بذلك ووقعوا على الاستلام رسميا في محكمة شمال أمانة العاصمة صنعاء وبحضور قيادات عسكرية وقضاه عدل بتاريخ 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003م وتنازلوا عن القضية وشرّفوا الحكم بكل قناعة ولم يبق لهم لاحق ولا دعوى (بحسب الحكم السالف الذكر).