أسامة العيسة من القدس :مددت سلطات الاحتلال اعتقال الشيخ نايف الرجوب وهو من قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس في جنوب الضفة الغربية .واعتقل الرجوب مع عشرة آخرين من نشطاء حماس في بلدة دورا جنوب الضفة الغربية ومن بينهم شقيقه ياسر والشيخ نايف هو شقيق جبريل الرجوب مستشار الأمن القومي الفلسطيني وقائد جهز الأمن الوقائي السابق في الضفة الغربية .
وفي حين ينتمي جبريل الرجوب لحركة فتح واعتقل في سن مبكرة لانتمائه لها، فان شقيقه نايف احد رموز حركة حماس وتعرض بسبب ذلك للاعتقال مرات عديدة والى النفي مع عشرات من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1993 .وزار جبريل الرجوب الذي كان مبعدا إلى تونس شقيقه نايف في مرج الزهور، واعتبرت تلك الزيارة سرية وكشف عنها فيما بعد .وتأثرت علاقة الشقيقين خلال حملة السلطة الفلسطينية ضد حركة حماس واعتقل العشرات من نشطائها بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، وتزعم جبريل الرجوب الحملة ضد حماس
في الضفة الغربية واتهم جهاز الأمن الوقائي الذي ترأسه من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، بأنه مارس التعذيب ضد السجناء السياسيين.

وتعرض الرجوب إلى اتهامات وهجوم من حركة حماس وصلت ذروتها في نيسان (ابريل) 2002 عندما رفض الإفراج عن سجناء لحماس كانوا محتجزين في مقر الأمن الوقائي قرب رام الله، وتم اعتقالهم بعد محاصرة المقر وتدمير أجزاء منه من قبل قوات الاحتلال .وطوال سنوات الصراع تلك مع حماس ميز جبريل الرجوب بين تيار في حماس كان يعتبره مخلصًا ويضم شقيقه نايف وآخر يسعى لإثارة المشاكل، بينما التزم الشيخ نايف . بكل مواقف حركة حماس ولم يتدخل لوقف الحملة ضد شقيقه الأكبر منه سنا جبريل والشيخ نايف بالإضافة لكونه قيادي بارز في حركة حماس فانه أيضا شاعر له عشرات
القصائد الوطنية والدينية ويتمتع بشعبية وسط الجمهور، وهو ما جعل حركة حماس تقول بان اعتقال الشيخ نايف هو خطوة استباقية من الاحتلال لمرحلة الانتخابات البلدية في دورا وغيرها من مدن وقرى الضفة الغربية .وكانت جرت في الشهر الماضي المرحلة الأولى من انتخابات البلديات التي أحرزت فيها حركتي فتح وحماس تقدما ملحوظا، وستتبعها مرحلتين ثانيتين .