علي اوحيدة من بروكسل: إنطلقت في مقر وزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل صباح الاثنين أعمال مؤتمر الأئمة والحاخامات من اجل السلام في مبادرة مشتركة يرعاها القصران الملكيان في بلجيكا والمغرب.

وكان المؤتمر مقررا لشهر نيسان (ابريل) من العام الماضي في مدينة ايفران المغربية ،
لكن التطورات في العراق وفلسطين حالت دون انعقاده. وتوصل الملك البلجيكي ألبرت الثاني الى اتفاق مع محمد الخامس ملك المغرب لاستضافته في بروكسل.

ويشارك مائة وخمسون من رجال الدين الكبار، المسلمون واليهود والمسيحيين وغيرهم وغالبيتهم من المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي في فعاليات المؤتمر الذي يستمر ثلاث ايام في مبادرة تهدف بالدرجة الأولى الى الاتفاق على بعض خطوط العريضة في التعامل في مجال معاينة مسألة التعايش بين الديات المختلفة في أوروبا.

وترعى مؤسسة رجال الكلمة/ Hommes de paroles التي يرأسها الفرنسي ألان ميشيل الجانب التنظيمي للقاء الأئمة والحاخامات والذي أعلن ان الهدف هو إرساء حوار عالمي بين الإسلام واليهودية والاتجاه إلى شراكة دائمة وان الصراع الذي يعصف بالشرق الأوسط يمثل افضل دليل على الحاجة القصوى لتحقيق مثل هذا الهدف.

وقال آلان ميشيل قبل افتتاح المؤتمر ان الطائفيتين الإسلامية واليهودية بحاجة إلى إرساء آلية مشتركة من التعاون تمهد السبيل لمواجهة اية مواقف طارئة واستثنائية شبيهة بتلك المسجلة في الشرق الأوسط .
ويتوقع منظمو المؤتمر مشاركة خمسين من الأئمة وخمسين من الحاخامات اليهود من النمسا وبلجيكا وبلغاريا والدنمرك وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا الى جانب عدد من الخبراء والمراقبين المسيحيين والعلمانيين والزعيم الروحي الهندي /سري سري رافي شنكار.

ويحضر المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام ثلاثون من الشبان المسلمين واليهود من بلجيكا وفرنسا للوقف على ظاهرتي معاداة السامية والخوف من الإسلام المتفشية في القارة .
ويمثل السلطة الوطنية الفلسطينية في المؤتمر إمام مدينة الخليل طلال صدير ويمثل جامع الأزهر علي السمان نائب رئيس لجنة العلاقات بين الأديان ويمثل مسلمي بريطانيا عبد لله سجاد عضو المجلس الإسلامي البريطاني..