ساري الساري من الرياض: أكد رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية السعودية الأمير الدكتور منصور بن متعب أن مشاركة المرأة في الانتخابات ستبدأ في الدورة الثانية من الانتخابات مشيراً إلى أن النظام لم يستثن مشاركتها في دورتها الأولى إلا لحداثة التجربة إضافة إلى قصر المدة التي تتطلب بأن تتم الانتخابات خلال فترة معينة والتي يستحيل معها توفير متطلبات العملية الانتخابية للسيدات بما حددت من معايير عالمية في جميع المناطق.
وقال ان اللجنة العامة رأت تاجيل المشاركة النسائية وتقييم إمكانية مشاركتهن في الدورة القادمة" منوهاً انه "ستشكل لجنة أخرى جديدة في الدورة القادمة وهي التي ستضع الإعدادات للمجالس البلدية في فحص إمكانية مشاركة السيدات وإيضاح رؤيتها بما يحقق الصالح العام".
كما تطرق الأمير منصور "لإمكانية مشاركة العسكريين ومن بلغ عمره الثامنة عشرة عاماً خلال الدورات القادمة".
نشير هنا إلى أن العسكريين لن يتمكنوا من الأداء بأصواتهم خلال تلك الانتخابات وأيضا ومن لم يبلغ الـ 21 عاما.
وستبدأ الانتخابات اعتبارا من العاشر من شباط(فبراير) وتجرى على ثلاث مراحل آخرها في 21 نيسان(أبريل). وسيتم انتخاب نصف أعضاء 178 مجلسا بلديا في 13 من مناطق المملكة بينما ستقوم الحكومة السعودية بتعيين الأعضاء الباقين.
وكان الأمير عبد العزيز بن محمد المقرن أمين مدينة أكد أن النساء لا يملكن حق التصويت أو الترشح لكن مشاركتهن "ستدرس في الانتخابات المقبلة خلال أربع سنوات".
والى جانب الرياض، يشمل التقسيم الانتخابي للمملكة منطقتين أخريين هما المناطق الشرقية والمناطق الجنوبية الغربية حيث سيجري التصويت في الثالث من آذار(مارس)، ومنطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة في 21 نيسان(أبريل).
وسيجري تسجيل الناخبين في المنطقة الثانية بين 14 كانون الأول(ديسمبر) و12 كانون الثاني(يناير) بينما ستقدم الترشيحات بين 30 كانون الثاني(يناير) والثالث من شباط(فبراير).
أما في المنطقة الأخيرة فسيجري تسجيل الناخبين من 15 شباط(فبراير) إلى 16 آذار(مارس) والمرشحين من 20 الى 24 آذار(مارس).
وحددت مدة الحملة الانتخابية بأحد عشر يوما قبل الاقتراع.
وكانت السعودية التي بدأت عملية انفتاح سياسي أعلنت في تشرين الأول(أكتوبر) ‏2003 أنها ستنشئ مجالس بلدية في البلاد يتم انتخاب نصف أعضائها.