رام الله: دعا مرشح حزب الشعب الفلسطيني لانتخابات الرئاسة بسام الصالحي اليوم الى وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية في قطاع غزة معتبرا انها "غير مجدية".

وقال الصالحي في مؤتمر صحافي عقده في رام الله ان "هذه الهجمات غير مجدية وندعو الى اجتماع للقوى الوطنية والاسلامية لبحث جدوى اطلاق الصواريخ لان الخسائر المترتبة عليها اكثر من النتائج التي تجنيها".

وينضم الصالحي بذلك الى الدعوة التى اطلقها مرشح حركة فتح ورئيس منظمة التحرير محمود عباس (ابو مازن) الى وقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة. فقد قال عباس في كلمة القاها الاحد امام الالاف من مؤيدي فتح في جباليا شمال قطاع غزة "عندما نتحدث عن دولة القانون نقول لا للفلتان الامني على الاطلاق لا لاستغلال الظروف لاعطاء الذريعة والاسباب الاضافية ليقتلوننا" (في اشارة الى اسرائيل) مضيفا "نقول لهم ان هذا الوقت ليس لهذه الاعمال الصغيرة" في اشارة ضمنية لاطلاق قذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع.

من جهة ثانية انتقد الصالحي بشدة ما وصفه بـ"تقاعس المراقبين الدوليين امام الهجمات الاسرائيلية" في الضفة الغربية وقطاع غزة. واضاف ان "استمرار الانتخابات في ظل العدوان الاسرائيلي غير ممكن وندعو المراقبين الدوليين الى مغادرة فنادقهم الفخمة والتوجه الى مناطق التوغل الاسرائيلي الاخيرة في جنوب وشمال قطاع غزة ومناطق اخرى من الضفة الغربية. واضاف ان "دور المراقبين لا ينحصر في مراقبة الوضع الداخلي (الفلسطيني) وعليهم ان يتدخلوا لوضع حد لخروقات اسرائيل".

واشار الصالحي كذلك الى قيام السلطات الاسرائيلية بتقييد حركته وحركة مرشحين آخرين وقال انه "منع من التوجه الى قطاع غزة اضافة الى ان اذن التنقل الذي بحوزته لا يسري بعد الساعة 19.00 (17.00 تغ)". واضاف ان "الترتيبات بشان الحملة الانتخابية في القدس الشرقية ما زالت غير واضحة وعلى المراقبين الدوليين ان يتحركوا بهذا الشأن".

ووصل نحو 260 مراقبا من الاتحاد الاوروبي الى الاراضي الفلسطينية ويتوقع مشاركة آخرين من دول اجنبية وعربية لمراقبة انتخابات الرئاسة المقررة الاحد المقبل. ودعا الصالحي كذلك لجنة الانتخابات المركزية الى "فحص" مصادر تمويل بعض المرشحين "غير العادية" وسمى بالاسم المرشح المستقل مصطفى البرغوثي وهو مسؤول سابق في حزب الشعب الذي يراسه الصالحي.

ولا يحدد قانون الانتخابات الحالي سقفا لنققات الحملة الانتخابية ولا يضع شروطا على تمويلها في حين تخضع هذه المسالة للنقاشات حاليا في المجلس التشريعي لتعديل القانون.

عباس: نطالب بالسماح للمعتقلين بالتصويت
وكان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) أكد اليوم في غزة ان السلطة الفلسطينية طلبت من الحكومة السماح للمعتقلين الفلسطينيين بالمشاركة في الانتخابات، موضحا ان السلطة ستلجأ الى المحكمة العليا في حال رفض طلبها.

وقال مرشح حركة فتح كبرى الفضائل الفلسطينية لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية المقررة في التاسع من الشهر الجاري "طلبنا من الحكومة الاسرائيلية ان تسمح لهؤلاء المشاركة في الانتخابات. هذا حقهم الطبيعي".

وكان محمود عباس يتحدث الى صحافيين ردا على سؤال في هذا الشأن، امام مركز الشوا في غزة حيث التقى اهالي المعتقلين. واكد عباس "اذا رفضت الحكومة الاسرائيلية فسنرفع هذا الى المحكمة العليا (في اسرائيل) حتى نحصل على هذا الحق".

وتؤكد منظمات حقوقية ان اكثر من ثمانية الاف فلسطينيين معتقلون في السجون الاسرائيلية. وقبل ذلك، اكد ابو مازن في كلمة امام اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في غزة على الوحدة الوطنية للفلسطينيين في ظل سلطة واحدة وتعددية "سياسية وفكرية وعقائدية" في اطار القانون.

وقال "نؤمن بسلطة واحدة لا سلطات وقانون واحد ليكون على كل الناس ولا احد فوق القانون". واوضح عباس انه يعني بذلك وجود "سلاح شرعي واحد". وشدد ابو مازن على "الوحدة الوطنية" الفلسطينية، موضحا انه "مهما اختلفنا الدم الفلسطيني محرم على الفلسطيني ولن نسمح لاحد باللجوء الى السلاح بين الفلسطينيين". واكد على ضرورة "الحوار والنقاش مهما طال". واضاف عباس "لا يجوز على احد ان يأخذ القانون بيده وان يقرر بيده ويحكم بيده". واكد "نؤمن بالتعددية السياسية والفكرية والتعددية العقائدية ولكن في اطار القانون حتى نكون دولة كغيرنا من الدول".

مقتل ناشط فلسطيني
ميدانيا افاد شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية اليوم ان ناشطا فلسطينيا قتل اثناء اطلاقه قذيفة مضادة للدبابات على دبابة للقوات الاسرائيلية على اطراف بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وقالت المصادر إن "محمد يوسف الغندور (22 عاما) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة استشهد اثناء اطلاقه صاروخا مضادا للدبابات باتجاه دبابة اسرائيلية على اطراف بلدة بيت حانون شمال القطاع". واضافت هذه المصادر انه "فور وقوع الانفجار رد الجيش الاسرائيلي باطلاق قذائف الدبابات ونيران الاسلحة الثقيلة". وكان الجيش الاسرائيلي انسحب جزئيا من بيت حانون ليل الاحد الاثنين.